افتتحت، يوم الأحد 24 فبراير، بشرم الشيخ بمصر، أعمال القمة العربية – الأوروبية الأولى بحضور عدد من قادة ورؤساء وممثلي الحكومات من الجانبين لبحث قضايا تتعلق بدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون والشراكة.
ويرأس الوفد المغربي في القمة، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتكليف من الملك محمد السادس، ويضم على الخصوص أحمد التازي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
كما يحضر القمة كل من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وتبحث القمة التي تنعقد على مدى يومين تحت شعار “في استقرارنا نستثمر”، مختلف القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بالهجرة والأمن ومحاربة الارهاب والتطرف والتعاون المشترك في هذا الصدد، وتحقيق التنمية ودعم الاستقرار الإقليمي في المنطقتين.
كما سيتناول القادة العرب ونظراؤهم الأوروبيون مستجدات الأزمات بالمنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للمنطقة، والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، فضلا عن الأوضاع المتأزمة في سوريا وليبيا واليمن، والتهديدات الإيرانية وغيرها من القضايا السياسية.
ويتضمن جدول أعمال القمة كذلك مواضيع اقتصادية وتنموية تتعلق بتعزيز الشراكة العربية – الأوروبية، والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، لاسيما في مجال زيادة الاستثمارات المتبادلة وكذلك التبادل التجاري.
وستكون قضايا المناخ والتنمية المستدامة والطاقة في صلب اهتمامات القمة التي ستبحث بهذا الشأن تفعيل الالتزامات الدولية للجانبين في مجال التغيرات المناخية والتصدي لانعكاساتها وتداعياتها السلبية.
وسبق انعقاد القمة العربية – الأوروبية الأولى، خمس جولات تمهيدية على المستوى الوزاري بين الجانبين، بدأت في مالطا عام 2008، ثم استضافت القاهرة الاجتماع الثاني عام 2012، وجاء الاجتماع الثالث في أثينا عام 2014.
وفي اجتماع القاهرة العام ، تقرر عقد قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وفي مطلع الشهر الحالي، استضافت بروكسل اجتماعا تحضيريا للإعداد للقمة.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا