هدد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى المتظاهرين المعارضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بمصير مشابه للسوريين الذين ثاروا على حكم بشار الأسد عام2011 وطالبوا بإسقاطه.
وقال أويحيى، في كلمة ألقاها (الخميس)، بالبرلمان إن المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم”، محذرا من محاولات “بعض الأطراف” استغلال الوضع الحالي لـ”زرع الفتنة والدعوة للخراب”، وداعيا الشباب إلى التعقل وعدم تكرار السيناريو السوري في الجزائر، على حد تعبيره.
وحمّل الوزير تلك “الأطراف” المسؤولية عن إثارة “حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة”.
وأضاف “لم كل هذا الحقد ضد الرئيس، هل لماضيه؟ ماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر”.
وتطرق أويحيى إلى مسألة الوضع الصحي لبوتفليقة البالغ 81 عاما قائلا ، “إن المرض والصحة من عند الله”.
وذكر أن بوتفليقة تعرض للوعكة عام 2014، إلا أن الشعب طالبه بالترشح مجددا، وصوت عليه بقوة.
وأعرب رئيس الوزراء عن غضبه إزاء تقارير إعلامية أجنبية وصفت مظاهرات الجزائر بـ”الربيع العربي الذي جاء متأخرا”.
من جهته هاجم النائب عن “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، ياسين عيسوان رئيس الوزراء وغيره من قادة البلاد، واتهمهم بعدم الإصغاء لإرادة الشعب، مطالبا إياهم بالرحيل.
يشار إلى أن العديد من النواب قاطعوا كلمة أويحيي وانسحبوا من القاعة احتجاجا على انتقاداته للمظاهرات.
عن موقع : فاس نيوز ميديا