قال وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، أمس الخميس 7 مارس الجاري بالرباط، إن الوزارة ستواصل تعزيز التدابير الرامية إلى رفع كل أشكال التمييز ضد النساء سواء في مجال الإدارة أو في مجال إبراز القدرات.
وأشاد السيد الأعرج في كلمة خلال حفل نظمته جمعية “نساء قطاع الثقافة” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالجهود التي تبذل لتعزيز إنجازات المملكة ذات الصلة بمقاربة النوع الاجتماعي، مؤكدا أن الوزارة لا تدخر جهدا في إحاطة هذا الورش بكل شروط النجاح ، سواء في ما يتعلق بالاختصاصات القطاعية أو في مختلف الأدوار التي تتيحها علاقات الشراكة والتعاون مع المؤسسات العمومية أو المبادرة الخاصة والمجتمع المدني.
وأضاف الوزير أن كل جهود الوزارة سواء في مجال المحافظة على التراث الثقافي المادي أو غير المادي وتثمينه، أو من خلال الاشتغال على القراءة العمومية والنشر والكتاب، أو ما يبذل من جهود في مجال نشر الفنون والتنشيط الثقافي، كل ذلك يصب في مسلسل التثقيف العام وبناء الشخصية المغربية على أسس المعرفة والحس السليم.
وأوضح أن المرأة تكون دائما في واجهة هذا العمل المتجه نحو المستقبل وذلك من خلال كونها فاعلة أساسية في تصوره وتنفيذه على أرض الواقع، أو من خلال كونها الموضوع الرئيسي المستهدف في معظم التدخلات باعتبار المرأة نصف المجتمع عدديا وأكثر من ذلك بكثير من منظور الوظيفة والأدوار وعلى رأسها أعظم هذه الوظائف المعروفة وهي التنشئة والتربية وبناء الأجيال.
واستطرد قائلا إن الوزارة ستظل منفتحة على كل الأفكار وكل المبادرات التي من شأنها إغناء هذا المسار الذي يهدف إلى الارتقاء بأوضاع المرأة وتبويئها المكانة الحقيقية التي تحتلها داخل المجتمع وإنصافها فيما تقوم به من وظائف وأدوار عظيمة بكثير من الصمت ومن نكران الذات غالبا، وأحيانا مع الظلم وعدم الاعتراف.
من جهتها قالت رئيسة جمعية نساء قطاع الثقافة، سعاد الرويجل، إن احتفالية هذه السنة تتميز بتركيزها على “دور المرأة في التنمية المستدامة” إيمانا من الجمعية بالدور الفعال والمتميز للمرأة في التغيير الإيجابي للسلوك وعادات الاستهلاك وكذا أنماط الانتاج والذي تقتضيه التنمية المستدامة.
وأضافت أن الثقافة أصبحت منذ قمة جوهانسبورغ سنة 2002 الركيزة الرابعة للتنمية المستدامة مما حتم ضرورة جعل البرامج المستدامة توفق بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية والانسجام الاجتماعي والتنوع الثقافي، مشيرة إلى أن الاحتفال يهدف لجعل الفاعلات والفاعلين في الحقل الثقافي سفراء للتنمية المستدامة.
واختارت الجمعية بهذه المناسبة عالمة الآثار السيدة نعمة الخطيب بوجبيبار ضيفة شرف احتفالية هذه السنة ، اعتبارا لمسارها العلمي الحافل بالأبحاث والاكتشافات الأثرية التي ساهمت في التعريف بتاريخ المغرب وحضاراته ، فضلا عن كونها أول امرأة مغربية باحثة في مجال كان حكرا على الرجال مما أهلها للحصول على وسام السعفة الأكاديمية من درجة فارس بفرنسا سنة 1981. كما استضافت الجمعية، خلال هذا اللقاء، الفنانة والباحثة عائشة دتسولي المصنفة ضمن 100 امرأة مؤثرة بالمغرب، وأول امرأة ترأس المنطقة 416 لنادي ليونس بالمغرب ، وذلك تثمينا لدورها الفعال والمميز في ورش التنمية المستدامة.
كما انجزت الجمعية لوحة فنية ضخمة تحت إشراف الفنانة عائشة دتسولي ضمت بصمات المشاركات والمشاركين من قطاع الثقافة وطالبات وطلاب معاهد التعليم العالي التابعة لوزارة الثقافة ومسؤولين وفنانات وفنانين ومبدعات ومبدعين، تأكيدا لانخراط الجميع ، كل من موقعه، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تم افتتاح معرض لعائشة دتسولي يضم منمنمات حول الأزياء التراثية للمرأة المغربية، تبرز تنوع وغنى الموروث الثقافي، وذلك بهدف حمايته وإطلاع الأجيال الصاعدة عليه.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا