تعتبر المرأة القروية نمودجا للتضحية و القوة نظرا للدور الرئيسي الذي تلعبه في الحياة المجتمعية رغم أنها تعاني من التهميش و العزلة القاتلة و صعوبات تجعلها تقاسي في عالم ذكوري مسيطر يحرمها من التمدرس و أبسط حقوقها العادلة و المشروعة.
والحديث عن المرأة القروية و خاصة بقرى إقليم تاونات، يجعلنا أمام نمودج خاص لما لسيدات هذا الإقليم من أدوار كبيرة رغم إقصائها الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي وباقي مناحي الحياة .
فدور المرأة التاوناتية لا ينحصر فقط على تربية الأطفال و اشغال المنزل، بل تساهم بشكل كبير في الأعمال الشاقة التي يقوم بها الرجل بل تتعداه مند طفولتها وإلى شيخوختها، لذلك تعتبر عنصر فعال أكثر من الرجل بالمنطقة ، بدءا من أشغال المنزل و إطعام أبنائها، إلى تربية قطيع المواشي و المساهمة في الأعمال الفلاحية من حرث وغرس الخضراوات ونزع الأعشاب الضارة وجني الثمار والخضر والفواكه ، إضافة إلى ذهابها للأسواق الأسبوعية و اقتنائها للحاجيات الضرورية للبيت.
عن: فاس نيوز ميديا