أخنوش.. “مغاربة العالم جزء لا يتجزأ من المجتمع المغربي”

قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إن مغاربة العالم أينما وجدوا جزء لا يتجزأ من المجتمع المغربي ومواطنون كاملو المواطنة ولهم ارتباط وثيق بالمغرب وبثقافته وحضارته وتاريخه العريق.

وأضاف أخنوش خلال المؤتمر الجهوي لمغاربة العالم الذي عقده حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم السبت بمدريد (إسبانيا) أن الحزب بكل أطره ومناضليه ومنظماته الموازية يؤمن بكفاءات وقدرات مغاربة العالم ويجدد التزامه من أجل دعم هذه الطاقات وإيجاد الحلول الواقعية والقابلة للتنفيذ لكل المشاكل التي يواجهونها في بلدان الإقامة وكذا لفتح الباب أمامها للمشاركة في اتخاذ القرار والمساهمة بالتالي في التنمية وتحقيق التقدم لوطنها الأم المغرب.

وأوضح أخنوش خلال هذا المؤتمر الذي حضره بعض أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والعديد من مناضلي الحزب من مختلف جهات إسبانيا ودول أخرى أن مغاربة العالم يوجدون في صلب الاهتمام في إطار الهيكلة الجديدة للحزب.

وقال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إن هذا ما دفع الحزب إلى اختيار أن تكون الجهة رقم 13 هي جهة مغاربة العالم وحرصه على حضور ممثلي الجالية في مختلف الهياكل الموازية للحزب ومشاركتهم في التظاهرات والأنشطة التي تنظم في المغرب.

وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن المغرب حقق إنجازات ومكتسبات جد مهمة على مختلف المستويات تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مشيرا إلى أنه لا تزال هناك تحديات اقتصادية واجتماعية على الجميع أن يساهم وفق مقاربة تشاركية في رفعها ومواجهتها خاصة في قطاعات التعليم والصحة والشغل.

وأوضح أن هذه المرحلة المفصلية التي تجتازها المملكة ” تحتاج إلى الذكاء المغربي والكفاءات والطاقات والمهارات أينما وجدت من أجل الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بأوضاع المجتمع”.

وشدد على ضرورة محاربة النظرة العدمية ومواجهة خطاب التيئيس الذي يستهوي البعض والاعتراف بما تحقق من منجزات والتي طالت مختلف القطاعات وأيضا الحديث عن الحاجيات والانتظارات وما ينبغي تحقيقه في القادم من الأيام مؤكدا على أهمية إشراك الجميع في بناء البلاد والمساهمة بالتالي في تكريس الطفرة النوعية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

ومن جهة أخرى أكد السيد عزيز أخنوش أن إسبانيا هي شريك استراتيجي ومحوري للمغرب مشددا على أن الزيارة التاريخية التي قام بها إلى المغرب عاهلا إسبانيا الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا في شهر فبراير الماضي ساهمت بشكل كبير في تنمية وتطوير هذه العلاقات وإعطائها أفقا جديدا ودعا إلى المحافظة على جودة هذه العلاقات وتدعيمها خدمة لقضايا البلدين والشعبين الإسباني والمغربي.

وقال إن أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا الذين حقق أغلبهم اندماجا سلسا في المجتمع الإسباني بإمكانهم أن يساهموا كما فعلوا دائما في تكريس جسور التعاون والشراكة مع إسبانيا وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتقوية علاقات الصداقة وحسن الجوار.

ومن جهته أكد السيد محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن المنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها المغرب تعيش أوضاعا متوترة على جميع المستويات “بينما ينعم المغرب بالأمن والاستقرار بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حمل منذ اعتلائه العرش مشروعا طموحا ورائدا يتمثل في بناء دولة الحق والحريات والقانون والقضاء المستقل”.

وأوضح أن كل الإصلاحات والأوراش الكبرى التي تعيشها المملكة “مهندسها هو جلالة الملك الذي رسم بحنكة كبيرة المعالم الكبرى لهذا الإصلاح ونحن في الحزب نعبئ كل الإمكانيات لترجمة هذا الإصلاح على أرض الواقع وتجسيد هذا الطموح ” مضيفا أن برنامج الحزب يرتكز على القيم والثوابت التي شكلت لحمة المجتمع المغربي منذ القدم وهي الإسلام الوسطي المعتدل الذي يرفض التطرف والغلو ويفسح المجال للحريات وحقوق المرأة وحب الوطن الذي يسري في عروق كل مغربي “

وأضاف السيد أوجار أن هذا المؤتمر الجهوي للحزب بإسبانيا يشكل فرصة للتأكيد على أن المغرب الذي حقق مكتسبات وإنجازات في العديد من الميادين يعول على مغاربة العالم من أجل مواجهة الاختلالات التي لا تزال موجودة ومحاربة الفقر والهشاشة ومختلف الآفات التي تعيق التنمية.

أما السيدة لمياء بوطالب عضوة المكتب السياسي للحزب فأشارت من جانبها إلى أن الحضور المكثف لمغاربة العالم لهذا المؤتمر الجهوي للحزب بمدريد يؤكد على الدينامية والحركية المسترسلة لحزب التجمع الوطني للأحرار سواء داخل المغرب أو في الخارج مضيفة أن لمغاربة العالم وزن اقتصادي واجتماعي مهم في المغرب باعتبارهم يساهمون في تنمية البلاد.

وأكدت أن المغرب وإن كان قد حقق العديد من الإنجازات وفتح أوراشا كبرى ساهمت في إحداث تحولات عميقة في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلا أنه لا تزال هناك بعض الاختلالات التي تحتاج إلى تظافر جهود مختلف فئات المجتمع للنهوض بها خاصة في ما يتعلق بقطاعات التشغيل والصحة والتعليم .

ومن جهته أكد السيد خوسي رامون غارسيا هيرنانديز المسؤول المكلف بالعلاقات الدولية وعضو اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الشعبي الإسباني على أهمية التحولات العميقة والدينامية الكبيرة التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز الأدوار الكبيرة والمهمة التي يقوم بها أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا سواء الذين يتابعون تكوينهم الأكاديمي أو يشتغلون في العديد من القطاعات في التنمية إن بإسبانيا أو في بلدهم المغرب.

كما أشاد بالبرنامج السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يروم بناء مغرب حديث ومتقدم وتكريس الديموقراطية حيث يجد فيه كل المواطنين موقعهم وتلعب فيه المرأة دورها الحيوي في التنمية المستدامة.

وكان محمد الإدريسي منسق حزب التجمع الوطني للأحرار في إسبانيا قد ذكر بإحداث المكتب التنفيذي للحزب في إسبانيا في شهر دجنبر الماضي وإنشاء مجموعة من اللجان تتكفل بقضايا أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا خاصة قضايا المرأة والشباب والاقتصاد.

وأكد أن هذه اللجان التي ستعمل على إعداد تقارير دورية متخصصة تضم العديد من الكفاءات والطاقات المغربية التي تتواجد بمختلف مناطق وجهات شبه الجزيرة الإيبيرية مشيرا إلى أن هذه الكفاءات تسعى بما راكمته من تجارب وخبرات إلى خدمة الوطن في إطار عمل سياسي مؤطر والمساهمة في إيجاد حلول لمشاكل الجالية.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا