صادق اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات في اجتماعها المنعقد يوم الخميس برئاسة عامل الإقليم سيدي صالح داحا على برنامج العمل الأولي للنهوض بالتعليم الأولي بالوسط القروي برسم سنة 2019 والذي تضمن إنجاز 16 وحدة (فصول للتعليم قبل المدرسي) تتوفر على الشروط والمعايير المطلوبة موزعة على عدد من الجماعات والدواوير.
وتم اختيار هذه الوحدات بناء على التشخيص المنجز من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بتعاون مع السلطات المحلية ومختلف الفاعلين وتقدر تكاليفها بثلاثة ملايين و120 ألف درهم تتضمن التهيئة والتدبير والتجهيز.
وخلال هذا الاجتماع تمت المصادقة على النظام الداخلي للجنة التي تتضمن في تركيبتها الجديدة منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي النسيج الجمعوي ورؤساء الدوائر باعتبارهم رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية. وفي كلمة بالمناسبة أكد عامل الإقليم على دور اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باعتبارها فضاء للتفكير والنقاش والتي أنيط بها بموجب أرضية العمل للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إعداد البرنامج متعدد السنوات والتعاقد وتتبع الإنجاز وإعداد التقارير، وذلك في إطار من الشفافية التي تشكل القاعدة الأساسية التي تنبني عليها المبادرة.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد ورشا ملكيا مفتوحا باستمرار ومقاربة إبداعية وخلاقة للنهوض بالعنصر البشري وإدماجه في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في الأوراش الكبرى التي تعرفها مختلف ربوع المملكة، مؤكدا على أهمية المرحلة الثالثة بالنظر للمحاور الأربعة التي شكلت مجالات تدخلاتها ، وذلك باعتماد منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.
كما أهاب العامل بضرورة انخراط جميع الفاعلين المحليين في هذه العملية التنموية بغية ضمان شروط نجاح هذا الورش الملكي الكبير في مرحلته الثالثة الممتدة ما بين 2019 – 2023 من خلال مضاعفة الجهود وإيلاء المشاريع العناية التي تستحقها بالانخراط الفعلي والايجابي في ظل مقاربة تشاركية لتفعيل مبدأ التقائية المشاريع القطاعية مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وخلال الاجتماع ألقى أمين نوفل امجيد، رئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة ، عرضا حول الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تطرق فيه لبرامج تفعيل هذه المرحلة التي تتمحور حول تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
عن: فاس نيوز ميديا