لم تكن المرأة في يومها العالمي الحقوقي بسجن النساء(تولال3) بمكناس بمعزل عن الاحتفال والتكريم. حيث تم تنظيم نشاط فني وترفيهي وثقافي من تعاونية مناسبات مكناس، وذلك بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم الثلاثاء 12 مارس 2019.
نشاط نون النسوة جعل من صيغته تغيير الرؤية للسجينات وفق اعتبارات إنسانية وحقوقية ذات بعد امتدادي، جعلت أمر الاحتفال يمتد نحو موظفات المؤسسة السجنية بإباعية تامة، حيث كان حضور الأستاذة سهام بن مسعود قاضية تطبيق العقوبات بالمحكمة الابتدائية بمكناس له بصمة اعتبارية في تثمين أدوار إعادة الإدماج داخل سجن النساء (تولال 3).
هي لغة إخراج السجينة من منطقة الظل نحو تبني رؤية إشعاع إيجابية تجاه المستقبل الآتي، هي لغة التحفيز الحاملة للغة الضوابط السجنية والحس الإنساني والصادرة من كلمات مديرة السجن الأستاذة عتيقة الرتبي، في افتتاحها للنشاط الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
رئيس تعاونية مناسبات مكناس في افتتاحه للنشاط ، أكد على أدوار الإدماج الهادف إلى تجاوز كل التقديرات التي كانت غير محسوبة العواقب ماضيا، اعتبر أن (التكريم ليس مجاملة آو تكريم من أجل التكريم ، بل هو وقفة اعتبار وتقدير تنالها المرأة عن جدارة واستحقاق ، وتكريمها هو في كل يوم يمر… لأنها الأم والأخت و الزوجة …فتحية لكل النسوة…).
فيما كانت كلمات الأستاذة سهام بن مسعود قاضية تطبيق العقوبات بالمحكمة الابتدائية بمكناس تروم إلى استحضار القيمة النوعية و أدبيات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة داخل سجن إعادة الإدماج كمرحلة انتقالية نحو التعايش بكل سلاسة داخل أحضان المجتمع بأمن وسلام.
وقد تخلل الحفل مجموعة من المقاطع الفنية والغنائية والترفيهية لتي لاقت استحسانا من طرف كل الحضور، فيما التنشيط فقد كان بيد الشاب الإعلامي المنشط عادل العلوي ، حضر الحفل مندوب التعاون الوطني بمكناس، وثلة نوعية من الفاعلات والفاعلين الجمعويين في مجال المجتمع المدني، فضلا عن وجوه إعلامية، وحضور متنوع .
وباختتام الحفل الترفيهي والثقافي و التكريمي تمت زيارة معرض منتوجات السجينات الفنية، والصناعة التقليدية والذي أبدعن من خلاله في تقديم وجه آخر عن أدوار السجن كمرحلة تهذيب ، وصناعة متسع من المهارات اليدوية والفنية ، و ما ميزها أنها كلها تروم إلى إحداث نقلة للسجينات نحو غد أفضل.
محسن الأكرمين
عن: فاس نيوز ميديا