أعلنت الحكومة الكندية عن رغبتها بقبول طلبات أكثر من مليون مهاجرٍ في السنوات الثلاث القادمة.
كشف تقرير سنوي قدّمه وزير الهجرة، أحمد حسين، إلى البرلمان، عن خطط حكومية لاستقبال ثلاثة ملايين مهاجر في الفترة الممتدة بين العام 2019 والعام 2021.
وسيتم استقبال نحو مليون ونصف مهاجر في عام 2021 لتكون السنة الأكثر استقبالاً لطلبات الهجرة، أي ما يزيد عن 500 ألفاً عن السنة الماضية (2017) حيث استقبلت البلاد 386 ألف مهاجر حصلوا على إقامات سكنية دائمة فيها.
وقال أحمد حسين المتحدر من أصول صومالية في افتتاحية التقرير “أسهم المهاجرون وأولادهم بطريقة لا يمكن قياسها في (تطور) كندا، ونجاحنا في المستقبل يعتمد على استمرار مجيئهم واندماجهم جيداً في المجتمع”.
وبحسب الأرقام المتوفرة في التقرير، هناك فرد من كلّ خمسة أفراد يعيشون في كندا اليوم، وُلد خارج البلاد، بينما هناك أكثر من ستة ملايين مهاجر وصلوا إليها منذ مطلع التسعينيات.
وترى جهات كندية في الهجرة حلاً أساسياً لتعزيز الاقتصاد الكندي. وبما أن معدّل أعمار المهاجرين إليها منخفض، ترى هذه الجهات أن الأمر قد يسهم أيضاً في تعديل مستوى معدّل الأعمار المرتفع في البلاد.
لذا، فإن نحو 48 بالمئة سيتم استقبالهم لملء الفراغات التي يعاني منها سوق العمل، وهؤلاء المهاجرون سيسهمون في التنمية الاقتصادية والتجديد، بحسب ما جاء في التقرير ؛ ومن يريد العمل فراتبه لن يقل عن 1925 دولار.
وتصدّرت كندا صدارة الترتيب العالمي في تقرير ثانٍ نشره المنتدى الاقتصادي الدولي في العام الحالي، حول تنوع القوى العاملة فيها والاقتصاد الكلي أيضاً (macroeconomic).
بالمناسبة، فإن أكثر من نصف الذين تقدّموا بطلبات للهجرة إلى كندا في العام 2017 تمّ استقبالهم ضمن برامج استقبال “الدرجة الاقتصادية”، بينما تمّ منح اللجوء لنحو 84 ألف آخرين.
أما برنامج 2019-2021 فسيخصص مساحة إضافية للاجئين والنازحين، حيث يرتفع عدد هؤلاء من 43 ألف في العام 2019 إلى 64.500 في العام 2021.
وكان فيليبو غراندي، المفوض الأممي لشؤون اللاجئين، قد مدح “بالكرم والانفتاح والتصميم الكندي” لاستقبال المزيد من اللاجئين من جميع أنحاء العالم.
عن موقع : فاس نيوز ميديا