تحركت عصابة الشوارع المنظمة Waitkato Mongrel Mob في نيوزيلندا عقب المجزرة البشعة في المسجدين، لحماية المساجد في البلاد خلال صلاة الجمعة المقبلة، وفق ما أوردته قناة “RT”.
وفي الحقيقة فإن هذه العصابات ليست مجرد تشكيل صغير متواجد في نيوزيلندا، بل هم من السكان الأصليين ومن قبائل الماوري (Māori) والبولينيسين، ويتمتعون بقوة كبيرة للغاية في نيوزيلندا وجزر كوك.
الماوري هم السكان الأصليون لنيوزيلندا وجزر كوك، حيث قدم أسلافهم البولينيسيون إلى نيوزيلندا بين عامي 800 و1300، من الجزر البولينيسية الأخرى.
يعيش اليوم حوالي 600 ألف نسمة من الماوري في نيوزيلندا، حيث يحافظ معظمهم على عاداتهم وتقاليدهم القديمة، مما يميزهم عن عامة سكان نيوزيلندا، ولكن في نفس الوقت لديهم ممثلين في البرلمان، كما يشاركون (بدرجة أقل) في معظم قضايا البلاد.
وتتميز قبائل الماوري النيوزيلندية بالوشم الذي يسمى باسم القبيلة، وهو بالنسبة لهم فن مقدس، ويمثل مجموعة متنوعة من الخطوط والأشكال المنحنية، وكل وشم له رسوم خاصة تعبر عن معنى مختلف، مثل وشم الشمس، ووشم السلحفاة، ووشم سمك القرش، حيث تعد معظم الوشوم بحرية نظرا لأن هذه القبائل تسكن بالقرب من البحار والمحيطات.
وعرض سوني فاتو، رئيس Waitkato Mongrel Mob حماية مسجد Jamia Masjid في هاملتون، في الجزيرة الشمالية النيوزيلندية، في لفتة داعمة تضمن للمجتمع الإسلامي أن يصلي “دون خوف”.
وخرجت Waitkato Mongrel Mob إلى جانب العديد من عصابات راكبي الدراجات النارية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، لإظهار دعمها للمسلمين في أعقاب الهجوم الذي خلف 50 قتيلا وعشرات الجرحى.
عن موقع : هوية بريس