أعلنت الداخلية العراقية ارتفاع عدد الوفيات في انقلاب عبارة في نهر دجلة في الموصل إلى نحو 100 شخص.
وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قد قال خلال زيارة عاجلة قام بها مساء أمس الخميس إلى الموصل إثر غرق عبارة في مياه نهر دجلة بالمدينة، إن حصيلة ضحايا الحادث 85 قتيلا.
وقال عبد المهدي لقد تمكنت الأجهزة من إنقاذ 55 شخصا وجئت لمتابعة حادث العبارة. ونحن هنا بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث لمتابعة سير التحقيقات”.
كما أعلن عبد المهدي، أثناء زيارته إلى الموصل، الحداد العام في جميع أنحاء العراق في السفارات والممثليات العراقية في الخارج لمدة 3 أيام اعتبارا من الخميس، معربا عن التعازي لذوي الضحايا باسم جميع العراقيين.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة العراقية عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق العبارة في مدينة الموصل شمال البلاد إلى 77 شخصا، مؤكدة أن “40 جريحا تمت معالجتهم وخرج أغلبهم”.
وعلى خلفية هذه التطورات، أمر رئيس الوزراء العراقي بفتح تحقيق فوري في الحادث ورفع نتائجه إلى الحكومة في غضون 24 ساعة لتحديد المسؤولين عن الحادث.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إنه يتابع بألم وحزن حادثة عبارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء، نساء ورجالا وأطفالا.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء وجه باستنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية”، لافتا إلى أنه “أمر بفتح تحقيق فوري، ورفع تقرير بذلك إليه خلال 24 ساعة لإظهار الحقيقة والكشف عن المسببين لتأخذ العدالة مجراها”.
وغرقت العبارة التي كانت مكتظة بمحتفلين بالعام الفارسي الجديد “عيد النوروز” في نهر دجلة بالقرب من مدينة الموصل، الخميس.
وانتشرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مأساوية للعديد من القتلى من النساء والأطفال، إلى جانب الغارقين الذين يمكن رؤيتهم يكافحون من أجل السباحة ضد تيار المياه القوي الذي جرف بعضهم بعيدا.
وعادة يكون نهر دجلة الهادئ مرتفعا في هذا الوقت من العام، حيث يغذيه ذوبان الجليد من الجبال في تركيا، إلا أن منسوب المياه كان مرتفعا على غير العادة بعد موسم أمطار أكثر غزارة من السنوات السابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، إنه تم إنقاذ 55 شخصا على الأقل، من بينهم 19 طفلا.
وطفت على سطح نهر دجلة جثث الضحايا ومعظمهم من الأطفال، وتيارات المياه تجرفهم، وسط صرخات وعويل رواد المطاعم والملاهي الترفيهية على جانبي النهر.
ويرجع الاحتفال بعيد النوروز أو العام الفارسي الجديد، إلى عام 1700 قبل الميلاد، وتنطلق فعالياته في بعض المناطق التي كانت ضمن الإمبراطورية الفارسية القديمة.
عن : فاس نيوز ميديا