المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية بالسعيدية يبحث سبل تعزيز تنافسية المجالات الترابية

بحث المشاركون في ندوة نظمت في سياق المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية (25-26 مارس بالسعيدية) الوسائل الكفيلة بتعزيز جاذبية وتنافسية الجماعات الترابية، بما يفضي إلى تحقيق غايات التنمية المحلية.

وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه مسؤولون ومنتخبون وخبراء، أن تنمية الجماعات الترابية تمر عبر تحسين البنيات التحتية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، ملحين في هذا الصدد على ضرورة الاستفادة من الفرص التي تمنحها التكنولوجيا الجديدة والاقتصاد الرقمي.

وقالت “آن ماري رينغولد”، المكلفة بمهمة في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، إن تنافسية الجماعات الترابية ترتبط بشكل جوهري بالحاجة إلى النهوض بالكفاءات وتعزيز التكوين، لافتة إلى أن تبادل الخبرات والإدماج المهني والحكامة الترابية تعد من بين الموضوعات المؤهلة للتمويل من طرف الصندوق المشترك الفرنسي المغربي لدعم التعاون اللامركزي.

وأشارت، من جهة أخرى، إلى أهمية ودور قيم الفرنكفونية كمنصة يمكن أن تعزز تنافسية المجالات الترابية من خلال إرساء شبكة للتبادل والتنقل وإبرام شراكات بين مختلف الجماعات الترابية.

كما أكدت المسؤولة الفرنسية على ضرورة العمل على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بين الجماعات الترابية، مشيرة إلى أنه لا توجد قارة تخلو من هذه التفاوتات.

من جانبه، اعتبر الأستاذ الباحث بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير “علال السكروحي” أن زيادة جاذبية الجماعات الترابية تعتمد على وضع سياسة مرتكزة على دعم المقاولات والاستثمارات واستخدام التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصال وتنمية الطاقات المتجددة.

كما دعا إلى الاشتغال على آليات التسويق الترابي والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

من جهته، أبرز الكاتب العام لولاية جهة الشرق “عبد الرزاق الكورجي” المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب بشكل عام، وجهة الشرق على وجه الخصوص، لا سيما مناخ الأعمال الملائم للاستثمارات.

وذكر، في هذا الصدد، بأن الجهة الشرقية تزخر بإمكانيات بشرية وطبيعية هائلة، من قبيل الساكنة الشابة والمؤهلة والبنيات التحتية الهامة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجهة تتوفر على العديد من المنصات الصناعية، منها القطب الفلاحي ببركان والحظيرة الصناعية لسلوان والقطب التكنولوجي لوجدة.

وبدوره، أكد رئيس مجلس جهة كاولاك السنغالية” بابا ندياي” أنه يتعين اكتساب مزيد من الخبرات والاحترافية في جميع المجالات بغية رفع تحديات التنافسية، فضلا عن الحاجة إلى إرساء بنيات تحتية ذات جودة لاستقطاب مزيد من الاستثمارات.

كما ألح على أهمية تشجيع الاستثمار وتوظيف آليات التسويق الترابي بغية تحقيق الأهداف التنموية.

ويتوخى المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية، الذي ينظم بمبادرة من مجلس جهة الشرق وجهة الشرق الكبير بفرنسا وبدعم من وزارة الداخلية ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، بحث أفضل الصيغ للشراكات الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية من خلال تضافر الوسائل والموارد المتاحة.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا