بدأ الدكتور رضوان مرابط، تنزيل مضامين مشروع تنمية جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، بالانفتاح على السادة الأساتذة ببرمجة سلسلة من الجلسات حول تطوير البحث العلمي وفق محاور محددة ومضبوطة، وبمقاربات متنوعة ومتداخلة، وفي سياق تدبير عقلاني وهادئ أقدم السيد مرابط على تعيين وسيط للجامعة، بهدف استباق ما يمكن أن يطرأ من مشاكل وخلافات بين مكونات الجامعة. وفي قرار تاريخي أعلن رئيس الجامعة عن فتح الترشيحات لتعيين جيل جديد من الكفاءات القادرة على تسيير مراكز وظيفية خادمة لمشروع تطوير الجامعة، في مجالات التكوين والثقافة والعلوم والمعارف.
إن سياسة الانفتاح والابتكار التي نهجها رئيس الجامعة الجديد، تؤكد، دون شك، أن رضوان مرابط قطع مع الأسلوب الإداري القديم والمتحجر الذي سلكه سلفُه، ومن ثم كان حاسما في قرار الاعتماد على كفاءات فاعلة قادرة على الاشتغال بروح علمية وموضوعية خارج الحسابات الربحية والتجارية التي يجري وراءها بعض الطامعين. إن تحقيق أهداف الجامعة، يقول رضوان مرابط: رهين بالاعتماد على كفاءات منضبطة ومنخرطة في سياسة الجامعة الهادفة للجودة والامتياز…
المطلوب، إذن، القطع مع بعض المتربصين الذين يحومون حول الرئاسة، في محاولة بئيسة ومشبوهة للاستمرار عبر الترشيح لمنصب مدير مركز العمل الثقافي والاجتماعي، فقط من أجل تحقيق أهداف شخصية ربحية وتجارية، مرتبطة بشركاتهم خارج الجامعة، وبالتالي البحث عن أرباح غير قانونية، دون مراعاة لحالة التنافي ولتعارض المصالح التي تقتضي محاسبتهم، لا مكافأتهم.
في هذا السياق يحذر كثير من أساتذة الجامعة من أن تعيين مثل هؤلاء على رأس المراكز الوظيفية لن يجر على الجامعة سوى التراجعات والخيبات، ومن ثم إفشال المشروع الطموح للسيد رضوان مرابط.
أساتذة غيورون
عن موقع : فاس نيوز ميديا