بعد أن تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لحظرها وحماية الأطفال منها خلال الأسابيع الماضية، عادت لعبة “مومو” المخيفة من جديد لكي تنتقم، وهذه المرة متخفية في فيديوهات جديدة.
حذرت الشرطة الإسبانية أولياء الأمور من عودة “مومو” للظهور في شبكة الإنترنت، عبر مقاطع فيديو شهيرة تدعى “Baby Shark”، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وتعتقد الشرطة أن قراصنة الإنترنت “المختلين” بحسب وصفها، يعيدون الشخصية المرعبة إلى الحياة، من خلال إدخالها في فيديوهات “Baby Shark”، وغيرها من مقاطع مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستهدف الأطفال.
وحذرت حملة أطلقتها الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، الآباء والأمهات بالقول: “لا، مومو غير موجودة، إنها شخصية افتراضية قديمة ظهرت من جديد مع بعض التعديلات الضارة. علينا أن نعمل معًا حتى لا نسمح لها بالانتشار”.
وأعلنت السلطات المحلية أنها تحقق في العديد من مقاطع الفيديو على الإنترنت، بينما تطلب من أولياء الأمور “الإشراف على الفيديوهات التي يشاهدها أطفالهم عبر الإنترنت، وخاصة صغار السن”.
وأعلنت منصة “يوتيوب” في مطلع شهر مارس الجاري، عن سلسلة إجراءات، يمكنها أن تحظر أي أنشطة مخالفة لمقاطع الفيديو، التي يتم عرضها على الأطفال.
وقررت “يوتيوب” تعطيل ووقف أي تعليقات على مقاطع الفيديو، التي تستهدف الأطفال الأقل من 18 عاما، خاصة بعد تقارير أفادت بعرض المنصة لإعلانات ترافق تلك المقاطع تظهر استغلالا للأطفال وربما تؤدي إلى انتحار عدد منهم، بحسب ما نشرته شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عرضت تفاصيل بشأن ظهور لعبة “مومو” مؤخرا، عبر العديد من مواقع الشبكات الاجتماعية “يوتيوب” و”يوتيوب كيدز”.
ويبدأ أحد مقاطع الفيديو ببراءة، على سبيل المثال بداية حلقة Peppa Pig، ولكن سرعان ما يتحول إلى نسخة معدلة مع عنف ولغة مسيئة، وبحسب ما ذكره الموقع أيضا، فيبدو أن هذه اللعبة تشجع إيذاء الذات وحتى الانتحار.
وعندما يشارك الأطفال في “تحدي مومو”، فإنهم يتواصلون مع شكل مخيف يدعى “مومو”، يطلب منهم إنجاز العديد من المهام عبر تطبيق “واتسآب”، إذا أراد أن يتجنبوا وقوع اللعنة عليهم، ومنها ما يتضمن إيذاء أنفسهم، وغالبا ما ينتهي التحدي بأن يطلب “مومو” من المشاركين بقتل أنفسهم، ويسجلون ذلك ويشاركونه عبر وسائل التواصل الاجتماعية.
وعلى الرغم من ادعاءات “يوتيوب” و”واتسآب” بأنه لا يوجد دليل على وجود تحديات حقيقية من “مومو” عبر منصاتهما، فقد أبلغ الآباء في جميع أنحاء العالم عن أطفالهم الذين يعبرون عن خوفهم من شخصية “مومو”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا