نشر الأستاذ بكلية الطب بالدار البيضاء، الدكتور عزيز بوصفيحة تدوينة، سرعان ماتم تداولها على مواقع التواصل ومشاركتها على نطاق واسع، نعيد نشرها للفائدة:
بفضل الله تمت ترجمة 70% تقريبا من مقرر الطب على شكل أطروحات طبية موثقة من لجنة أساتذة في الطب و الصيدلة. و أطروحات في ميادين متخصصة .. بالعربية!
هذه الاطروحات تدخل في برنامج المكتبة الطبية المغربية الذي تسهر عليه الجمعية المغربية للتواصل الصحي و التي تصدر المجلة الصحية المغربية الموجهة لمهنيي الصحة.
الجمعية طورت منهاج ترجمة للدروس يتطلب بين 3 و 6 اشهر للطالب و مؤطره كي يقدم اطروحته. و يمكن لكل أطروحة أن تطور في أقل من شهير إلى كتاب مرجعي لطالب الطب و العلوم الصحية خاصة إذا تظافرت جهود أساتذة التخصص المعني بالاطروحة في كلية واحدة .. مغربنا يزخر بعدة كليات، كل منها تستطيع انتاج كتاب في كل التخصصات في أقل من 6 اشهر.
الأساتذة ؟
جلهم اليوم درس العلوم بالعربية في الثانوي مما يسهل عليهم الإنتقال التدريجي في أقل من 5 سنوات إلى التدريس بالعربية، خاصة أنهم للغة القرآن يقدسون و لأجر ربهم ساعون. نحتاج إلى رؤية للإنتقال و لو في 10 سنوات .. لكن لا نبق غي ظلاب الجري وراء الفرنسية …
و تقترح الجمعية تدريس الترجمة الطبية إلى الإنجليزية في كليات علوم الصحة، وهو أمر سهل خاصة ان المصطلحات في المقالات الطبية لا تتعدى 5 -10 %.
الدول المتقدمة في الطب لا تدرس بالإنجليزية إلا إذا كانت لغتها الوطنية. فألمانيا و اليابان و تركيا و فلسطين المحتلة و كوريا الجنوبية و روسيا و .. لا تدرس العلوم بالإنجليزية ..
الطلبة ؟
اكثر استعدادا، فجلهم لا يستعمل اليوم الفرنسية إلا في قاعة الدرس .. ثم مع المواطن و مع المريض هم في محنة يتألمون. لكن الإسرار على فرنسة التعليم سيصل قريبا بنا إلى فرنسة المجتمع!
الإنجليزية لغة التواصل الدولي و النشر العلمي … فقط !
اصحاب القرار ؟
ماما فرنسا يبجلون.
فرضوا الفرنسية في تدريس العلوم بالثانوي، قبل تصويت البرلمان على قانون الإطار.
من يحميهم خارج القانون ؟ أين المحامون، بل أين المواطنون ؟
اقروا الفرنسية رغم أن الحجة العلمية البيداغوجيية و اللسانية تؤكد على التدريس باللغة الوطنية لبلوغ استيعاب و اكتساب مهارات مرضية .. الدارجات في العالم من مستويات اللغات الاكاديمية المستعملة في المستويات الإبتدائية و الجامعية ..
المنظمات الصحية الدولية تقر ان تطور الصحة في البلد رهين بتدريسها بلغة البلد.
مستعدون .. و على ربنا متوكلون.
نهديكم كل يوم اطروحة.
دمتم في رعاية الله
عن موقع : فاس نيوز ميديا