تركزت أنظار السودانيين والعالم، اليوم (الخميس)، بشكل كبير على وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف الذي ألقى بيان الجيش معلناً «اقتلاع» نظام الرئيس عمر البشير، واحتجاز رأسه «في مكان آمن»، وذلك بعد أن انتقد «عناد النظام» وإصراره خلال الأشهر الماضية على «المعالجات الأمنية» في مسألة الاحتجاجات الشعبية ضده.
ولد الفريق بن عوف عام 1954 بقلعة ود مالك بمنطقة «قري» شمال العاصمة الخرطوم، والتحق بالكلية الحربية، ليتخرج فيها برتبة ملازم، وتلقى تدريبه العسكري بمصر، وعمل بسلاح المدفعية، كما عمل مدرساً بكلية القادة والأركان.
وشغل بن عوف منصب مدير الاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي بالسودان، ثم نائباً لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة.
وفي عام 2010، تقاعد بن عوف من منصب نائب رئيس هيئة الأركان، ليتم بعد ذلك تعيينه سفيراً في وزارة الخارجية، ومدير إدارة الأزمات، وبعد ذلك عمل قنصلاً عاماً للسودان في القاهرة، ثم سفيراً لدى سلطنة عمان.
وأصدر البشير مرسوماً جمهورياً بتعيين بن عوف وزيراً للدفاع في عام 2015، كما قام بتعيينه نائباً أول للرئيس في فبراير (شباط) الماضي، مع احتفاظه بمنصبه.
ومنذ بداية الاحتجاجات، عرف بن عوف بنبرته التصالحية تجاه المحتجين، وسبق أن صرح بأن «الشبان الذين شاركوا في الاضطرابات لهم طموح معقول».
عن موقع : فاس نيوز ميديا