كشف أمس الأحد مصدر عسكري خاص عن تواجد مستشارين فرنسيين قرب العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد حملة عسكرية من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، موضحا دورهم ومكان تواجدهم.
وبحسب المصدر، فإن مجموعة من المستشارين الفرنسيين متواجدون في مدينة غريان، التي تبعد عن العاصمة طرابلس 75 كيلومترا.
وعن مهمته، أوضح المصدر لمنبر عربي21 أنهم متواجدون لتقديم المشورة لقوات حفتر، التي تشن حملة عسكرية على العاصمة، مضيفا أنهم يستعينون بطائرات درونز، لتقييم الأوضاع الميدانية، وتقديم مشورات عسكرية لقوات حفتر.
ويأتي ذلك على الرغم من أن باريس سبق أن قالت إنها لم تتلق إنذارا مسبقا بتقدم قوات حفتر نحو طرابلس، وإنها لا تحاول سرا تقويض عملية السلام في البلاد، وفق قولها.
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز قبل أسبوع، فإن فرنسا أكدت أنه “ليس لديها أجندة سرية” في ليبيا، الأمر الذي يتعارض مع ما كشفه مصدر “عربي21”.
وسبق أن سيطرت قوات اللواء المنشق خليفة حفتر على مدينة غريان، في بداية حملة حفتر على طرابلس.
وفرنسا متهمة بتشجيع حفتر ميدانيا، خصوصا بعد زيارات قام بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى حفتر في معقله بنغازي.
وتضاربت تصريحات فرنسا منذ إعلان حفتر عمليته ضد العاصمة، فكان لافتا تصريحات مسؤول في الرئاسة بأن “فرنسا ترى ضرورة أن يظل فائز السراج اللاعب الرئيس، وأن يحاول إتمام عملية السلام من خلال التفاوض”، وذلك بعد هزيمة قوات حفتر في محاور قرب طرابلس.
إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن فرنسا عرقلت بيانا للاتحاد الأوروبي يدعو حفتر إلى وقف الهجوم على طرابلس.
وكانت مسودة البيان ستنص على أن الهجوم العسكري بقيادة حفتر على طرابلس “يعرض السكان المدنيين للخطر، ويعرقل العملية السياسية، ويهدد بمزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا والمنطقة، بما في ذلك التهديد الإرهابي”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا