تنظم وزارة الصحة في إطار البرنامج الوطني للتغذية، وعلى غرار السنوات الفارطة، النسخة التاسعة للأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 21 أبريل2019، تحت شعار: ” الرضاعة الطبيعية: خطوة أولى للوقاية من السمنة”.
وقد أبانت مجموعة من الدراسات العلمية أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد جمة على المدى الطويل، مثل التقليص من خطر الزيادة في الوزن والسمنة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، وكذا تزويد الرضع بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم، ناهيك عن حمايتهم من الأمراض الشائعة خلال مرحلة الطفولة (الإسهال والالتهاب الرئوي).
في المغرب، ووفقًا للمسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018، يبلغ معدل الأطفال الذين يرضعون 97.1٪ والأطفال الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم ما يناهز 35٪ ، في حين 42.6٪ فقط هي نسبة الأطفال الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة.
ومن أجل تحقيق النمو الأمثل والسليم، توصي منظمة الصحة العالمية بما يلي:
- الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الساعة الأولى من الولادة؛
- الإرضاع الحصري من الثدي، أي تفادي إعطاء الرضيع أي سائل أو طعام غير حليب الأم، بما في ذلك الماء؛
- الإرضاع من الثدي عند الطلب، أي بقدر ما يريد الطفل، ليلا ونهارا؛
- الشروع في تنويع الطعام ابتداء من عمر 6 أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر؛
- الابتعاد عن زجاجات الحليب الخاصة بالأطفال وكذا اللهايات.
يعد هذا الحدث فرصة سانحة للتشجيع على ممارسة الرضاعة الطبيعية، وذلك من أجل المساهمة في تحسين الجودة الغذائية للأطفال، وكذا الوقاية من مراضة ووفيات الرضع، وتقليل خطر زيادة الوزن والسمنة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية من عوامل الاختطار التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير السارية خلال مرحلة الطفولة والبلوغ.
يهدف الاحتفاء بهذا الأسبوع الوطني إلى تعبئة مهنيي الصحة، وكذا وسائل الإعلام، والقطاعات الوزارية، والمنظمات غير الحكومية، من أجل التوعية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وموائد مستديرة لفائدة مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص، علاوة على تنظيم أيام علمية على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية، لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه وتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الحدث.
وللمزيد من المعلومات، المرجو زيارة الموقع الإلكتروني www.sehati.gov.ma.
عن موقع : فاس نيوز ميديا