أفادت جريدة “المساء”، أن مجموعة شركات متخصصة في النقل، تتعامل مع الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، تورطت في قضية رشاوى وفساد مالي بتواطؤ مع عدد من المستخدمين والمسؤولين.
وحسب ما أوردته الصحيفة في عدد الصادر اليوم الخميس، فقد استغل مسؤولون بشركة النقل واللوجستيك، المتهمون بالتلاعب المالي والفساد، خللا في النظام المعلوماتي للشركة لفائدتهم، ولفائدة شركائهم، حيث كانوا يقومون بتسجيل كمبيالات الشركات المتورطة معهم، والتي تتعامل مع شركتهم داخل قاعدة البيانات الرقمية لحسابات الشركة لحظيا، على أنها مؤداة، بينما تواريخها تشير إلى عدم صرفها إلا بعد سنة.
وأضافت أنه مع تكرار مثل هذه العمليات الزائفة، وقعت حسابات الشركة في عجز مالي خطير بلغ أزيد من ثلاثة مليارات سنتيم، مشيرة إلى أنه تم تقديم شخصين متورطين بشكل مباشر في هذه القضية للوكيل العام بالرباط، في حالة اعتقال، حيث بادرت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالإسراع بإعداد محاضر التحقيق وتقديمها إلى النيابة العامة، قبل انقضاء مدة الاعتقال الاحتياطي لأحد المشتبه فيهما، مخافة أن يفر إلى خارج الوطن.
وأشارت نسبة إلى مصادر شديدة الإطلاع، أنه يرتقب أن يسقط هذا الملف، رؤوسا أخرى طالتها أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من بينها، مديرة النقل على الصعيد الوطني، المديرة المالية للشركة، المدير الجهوي بجهة طنجة تطوان، مدير الوكالة بتطوان وعدد كبير من المستخدمين الآخرين، تورطوا جميعهم في تسلم سلسلة من الرشاوى من طرف شركات نقل تتعامل مع الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك منذ فترات طويلة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا