في تفاصيل الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي بنواحي شفشاون يوم أمس، قالت مصادر إعلامية أن الضحية “كساب” وصاحب أملاك متعددة وكان يواضب على التجارة في الأسواق الأسبوعية لعرض ماشيته التي تضم قطيع أغنام وأبقار، ولقي مصرعه بينما كان يستعد لشحن القطيع على متن حافلته مع أذان فجر يوم الاثنين، بعدما هاجمه الجناة المفترضون.
ووفق مصدر إعلامي فإن “الجناة عمدوا إلى تكبيل يدي ورجلي “الشيخ المليونير” الملقب بـ”السعودي” بشريط لاصق، و تلقى ضربات بواسطة هراوة أو قضيب حديدي على مستوى الرأس ومناطق متفرقة من جسده، قبل أن يفر الجناة إلى وجهة مجهولة، في وقت تبقى الأسباب التي قد تكون وراء جريمة القتل غامضَة، ويواصل المحققون بحثهم في الواقعة من أجل استبيانها.
وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة، لمباشرة التحقيقات وجمع القرائن والدلائل التي ستفيد في التحقيق، كما حلت إلى مكان الواقعة عناصر من الشرطة العلمية.
وقال “عبد المجيد أحارز”، وهو فاعل حقوقي،لمنبر إعلامي أن إقليم شفشاون يشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق، مرجعا ذلك إلى انتشار المخدرات الصلبة بجل المراكز، ومؤكدا في هذا السياق أن عوامل اقتصادية وأخرى اجتماعية تشكل بيئة خصبة لتنامي الجريمة والجنوح، على اعتبار أن الإقليم يعيش أزمة خانقة وتوافد غرباء أغلبهم فارون من العدالة.
وأكد الفاعل الحقوقي ذاته أن هؤلاء الغرباء “لا يخضعون للمراقبة، كما لا يتوفرون على بطائق التعريف والهوية”، داعيا إلى ضرورة تفعيل دوريات أمنية راجلة وراكبة للتعاطي مع الظاهرة من أجل إرجاع الأمن الذي وصفه بالغائب والمفتقد، مضيفا أن “إقليم شفشاون ينزف دما، فلا يكاد يمر يوم دون التداول في جريمة قتل أو حالات انتحار، آخرها إقدام شاب، أمس الاثنين، على وضع حد لحياته شنقا بشجرة غير بعيد عن منزل أسرته الكائن بدوار أقنين جماعة تزكان (قاع أسراس) إقليم شفشاون”.
وأشار عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان إلى أن الهالك لم يكن يعاني من أي مرض أو اضطرابات، مستنكرا افتقار المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بــ”الجوهرة الزرقاء” لطبيب شرعي للوقوف على ملابسات الوفاة وكذا غياب جناح للنساء بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالمدينة ذاتها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا