أقدّم بعض أعضاء المجلس الجماعي لجماعة الودكة ( المكتب المسير) دائرة غفساي، التابعة لإقليم تاونات ، الى التهديد بتقديم استقالتهم الجماعيةمن تدبير الشأن المحلي للجماعة، إلى عامل إقليم تاونات ، احتجاجا على تعثر بعض المشاريع المتعلقة باصلاح الطرق وخاصة الطريق رقم5313 التي تربط بين الجماعة الترابية غفساي وجماعة الرتبة عبر تراب جماعة ودكة على طول 21.4 كلمتر .
وجاء في خطاب واضح موجه إلى عامل الإقليم من طرف المجلس الجماعي، أن من بين الأسباب التي دفعت هؤلاء الأعضاء إلى التهديد بتقديم استقالتهم الجماعية،عدم تنفيذ مقررات وبعض مضامين دفتر التحملات والعشوائية في تنفيذ أشغال اصلاح وترميم وتوسعة الطريق المشار اليها سلفا والمنشآت الفنية وغيرها … والغيابات المتكررة في مواصلة الأشغال من طرف المقاول والتسريع بوثيرتها بالرغم من عقد مجموعة من اللقاءات الرسمية المنظمة إقليميا وجهويا.
الا ان صعوبة القرار يمكن ان يكون سيف ذو حدين….
ففي غياب أي تصور استراتيجي للتنمية بالجماعة، وإلى معاناة الساكنة، وإلى تعرضهم اصطدامات وانتقادات يومية من طرف الساكنة، وقالوا: بعد استنفاذ كل الطرق القانونية والحبية، وتفاديا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى احتقان من طرف الساكنة، هو الاقبال على التهديد بتقديم استقالة جماعية صونا للمصلحة العامة للجماعة وقد تكون لصالح البعض لاعادة ترتيب الأوراق للعودة للواجهة من جديد.
يذكر أن عدد أعضاء المجلس الجماعي يبلغ 17 عضوا، موزعين على 3 أحزاب وهم : حزب الاستفلال والتقدم والاشتراكية والأحرار ،موزعة بين المكتب المسير والمعارضة في نفس الوقت.
وفي انتظار القرار النهائي لمجلس جماعة ودكة يترقب الرأي العام المحلي اخراج هذه الطريق وطرق أخرى الى حيز الوجود. ، في حين انها قد حددت مدتها في 12 شهرا كمدة إنجاز. إلا ان تبعثر حساب الاشهر على ما اعتقد ومن المحتمل ان صاحب المشروع لاذ بالفرار وترك وراءه ضباب من الحفر و الغبار انفلت هو فأصاب مستعملي الطريق.. لا تعرف اين انت من كثرته… ؟ المهم لازال البحث جاريا إلى اللحظة عن من المسؤول ،ربما قد يكون تدخل عامل الاقليم ضروريا لإيجاد حل نهائي وإعادة ترتيب الأوراق من جديد لرفع الحيف والتهميش عن دواوير و مناطق تقع في اعالي الجبال هؤلاء ضحو بالغالي والنفيس لتحريرها من الاستعمار .
بقلم: جواد لزرق أفوزار
عن: فاس نيوز ميديا