أعلنت الشرطة الاسبانية أن البحث جار عن مغربي متهم بقتل عشيقته الإسبانية عثر عليها مساء السبت الماضي، مقتولة داخل منزلها بحي “بارلا” ضواحي مدريد، بعدما تلقت تسعة طعنات قاتلة بواسطة سكين على يد عشيقها المغربي.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق، أن الضحية تسمى خوانا .م. تبلغ من العمر 47 سنة، تعمل طباخة في إحدى المطاعم بمدريد، فيما الجاني يبلغ من العمر 42 سنة اختفى عن الأنظار مباشرة بعد اقترافه للجريمة، حيث لم تستبعد ذات المصادر أن يكون المتهم فر إلى بلده الأصلي المغرب.
وقالت ذات المصادر إن تقرير التشريح الطبي الأولي للجثة أظهر أن الجريمة ارتكبت إما مساء يوم الثلاثاء أو صباح يوم الأربعاء، فيما جرى اكتشاف الجريمة يوم السبت، أي أن المتهم كان له الوقت الكافي للفرار ومغادرة التراب الإسباني.
وأضاف التقرير أن الضحية تلقت تسعة طعنات قاتلة بواسطة سكين في مختلف أنحاء جسدها، خصوصا في كتفها وذراعها وقفصها الصدري كانت كافية لترديها قتيلة على الفور.
صديقة الهالكة في العمل قالت لجريدة “إل موندو”، إن زميلتها كانت تشتكي من عشيقها كونه كان يضربها ويعتدي عليها، وبعد ذلك يطلب منها المسامحة فتسامحه، لكنه بعد أيام يعود ويكرر نفس أفعاله.
وأكدت إلى أن الجاني كان يتردد على منزل الهالكة بين الفينة والأخرى رغم قرار المحكمة الصادر في حقه بالابتعاد عن الضحية، ورغم تغيير الضحية لمفاتيح منزلها لمرات كثيرة.
وتابعت حديثها قائلة إن جيران الهالكة هم من كانوا كل مرة يخلصونها من قبضة الجاني، إذ بمجرد سماع الصراخ كانوا يتصلون بالشرطة، لكن هذه المرة لم يسمعوا أي صراخ أو صوت في منزل الضحية، مشيرة إلى أن غياب هذه الأخيرة كان وراء اكتشاف جريمة القتل.
وأضافت أن الضحية سبق وأن تعرضت للعنف وسوء المعاملة من طرف عشيقها القاتل الذي صدر في حقه قرار من المحكمة بإجباره على الابتعاد عنها.
يشار إلى أن الجاني الفار من قبضة العدالة من ذوي السوابق العدلية بحوالي 30 سابقة قضائية في مجال الاعتداء والضرب من بينها محاولة قتل سنة 2009، وأن أخر مرة اعتقل فيها كانت شهر فبراير الماضي بسبب اعتدائه على الهالكة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا