غمائم الحرب تخيم على منطقة الخليج قاذفات بي 52 امريكية الى قطر وحاملة طائرات والحرس الثوري يرد

رغم ان التصريحات الصادرة من طهران وواشنطن تنفي نية اي من الطرفين القيام باي عمل عسكري ضد الطرف الاخر الا ان سحب الحرب بدأت تخيم على منطقة الخليج مع سباق الحشد العسكري في المنطقة.

وحطت في قاعدة العُديد الجوية في قطر قاذفات أمريكية من طراز “B 52 “، تحسبا لتهديد أمني محتمل من جانب إيران.

وذكرت مصادر عسكرية في واشنطن أن المزيد من الطائرات حطت في مكان آخر في المنطقة، دون ذكر اسمه. وذلك بحسب هيئة البث الإسرائيلية “مكان”.

وتعتبر القاذفة B-52 التي دخلت الخدمة في العام 1955، المهاجم الرئيسي للجيش الأمريكي، وهي قادرة على التحليق بمسافة 14 ألف كلم دون أن تتزود بالوقود الجوي، وقادرة على حمل 32 ألف كيلو غرام من الأسلحة.

وأكد القائد المشرف على القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إنه سيجعل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” تمر من مضيق هرمز، إذ احتاج ذلك، مشددا على أنه “ليس مقيدا”.

وذكر نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، أن معلومات استخباراتية أمريكية تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران لن تمنعه من إرسال حاملة الطائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، قد قال في وقت سابق إن إرسال حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن” يعد رسالة واضحة لا تقبل التأويل لإيران، مفادها أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم تتعرض له هي أو أي من الدول الحليفة لها.

وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.

وأكدت الأركان الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء “فارس” في وقت سابق، دعمها قرار الحكومة الأخير، خفض الالتزامات بالاتفاق النووي، مضيفة أنه “من خلال الاعتماد على القدرات الداخلية سيتم اجتياز هذا المنعطف الصعب”.

ووصفت الأركان قرار الحكومة بأنه “يأتي في إطار المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة وعزيمتها على صون حقوق الشعب الإيراني بشكل كامل، وأنها ستتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال”.

وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، إن بلاده تمتلك أحد أقوى جيوش العالم من حيث الكوادر القتالية والمعدات، وهو جاهز للتصدي لأي تهديد.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، أن طهران لن تجرى محادثات مع الولايات المتحدة، ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن يد الله جواني، نائب رئيس الحرس الثوري للشؤون السياسية، قوله “لن تعقد محادثات مع الأمريكيين ولن يجرؤ الأمريكيون على القيام بعمل عسكري ضدنا”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا القيادة الإيرانية على الجلوس والتحدث معه بشأن التخلي عن البرنامج النووي لطهران، وقال إنه لا يستطيع استبعاد المواجهة العسكرية في ضوء التوترات المتزايدة بين البلدين.

ورفض ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، الإفصاح عما دفعه إلى نشر مجموعة حاملة الطائرات إبراهام لينكولن في المنطقة بسبب ما جرى وصفها بتهديدات غير محددة.

وفي 8 مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، وعودة جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تتعامل مع إيران. وأعلنت واشنطن هدفها أن لا يكون هناك تصدير للنفط الإيراني، وحثت المشترين على التخلي عن هذه المشتريات.

عن موقع : فاس نيوز ميديا