بعد الإهتمام الذي أولته جريدة فاس نيوز لقضية نهر “سبو” عبرت عدة فعاليات عن رغبتها الجامحة في الترافع على هذا الملف الشائك الذي طال أجل بث المسؤولين فيه حتى أضحت مخيلة الجميع تؤمن إلى حد بعيد بأن أمر اقتراح الحلول وتفعيلها من قبل المسؤولين لوضع حد قطعي لهذه المعضلة أبعد من المستحيل إلا أن تشبثنا ومختلف الفعاليات بالأمل جعل بوادر الترافع تطفوا إلى السطح حتى تصير متاحة لكل غيور على محيطه البيئي بشكل خاص وتفاعلا مع منشور جريدة فاس نيوز وبعد أن عبر السيد عبد النبي الشراط عن أسفه الشديد لما يطال نهر سبو من تلويث كما عبر على رغبته في الإنضمام اللامشروط إلى لائحة المترافعين على قضية نهر سبو تلقى بعدها 《رسالة تعريفية بقضية نهر سبو من واحد من بين أبرز المهتمين بالمجال البيئي والغيورين عليه بهذا الوطن السيد “رشيد هدي” إلى المناضل الكبير السيد “عبد النبي الشراط”》
وجاءت كالآتي
《اشكركم أستاذ ع.النبي الشراط على روحكم التطوعية
للتذكير فقصة نهر سبو مع الثلوت ابتدأت منذ 1988 مما أثر سلبا وبشكل خطير على انتظام التزود بالماء الصالح للشرب على المركز والجماعات الترابية التابعة لنفوذ قرية با محمد هذا دون اغفال تضرر المزارعين على طول الحوض وتأثير الثلوت على جودة المنتوجات الفلاحية وحتى الحيوانية دون ان نغفل التنوع البيولوجي الذي أصبح في خبر كان، وللأسف الشديد ان الوقفات الاحتجاجية التي تصاعدت وثيرتها أواخر التسعينات والتي دشنها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد لامست إلى حد بعيد وليس شاملا معضلة سبو،وطرحت حلولا وبداءل واقعية مع مرور الوقت، أخذت المبادرة جمعيات استطاعت ولحجم الكارثة ان تلف حولها جميع أطياف المجتمع أبرزها جمعية رهانات وجمعية حركة آفاق والتي كانت تضم نخبة من الاساتذة والطلبة المتنورين لكن للاسف ضاعت البوصلة في طريق الحسابات والرهانات السياسية وكذا ضعف التكوين وتغييب الطاقات العلمية ،والقانونية لحساب ما هو سياسوي انتخابوي ،براغماتي…..لدى وكي لا نقع في نفس الأخطاء القاتلة يجب ترك المجال لأصحاب الاختصاص لإعداد تشخيص علمي دقيق ، بعد ذلك يفسح المجال لأهل القانون ،آنذاك يمكن الحديث عن بداية تشكل معالم خارطة طريق لاجتتات هذه المعضلة من جذورها ،شكرا سي سفيان على اخلاصك للقضايا المجتمعية والبيئية لقريتنا شكرا سي الشراط ولكل المتفاعلين واعتبروني اول المتطوعين.》
مراسلة : سفيان الصيباري
عن موقع : فاس نيوز ميديا