جامع بوزعافر، في المغرب، يمتنع الناس عن الصلاة فيه وتتضارب الأقاويل عن سبب هذا المنع، لكن الأكيد أنهم لا يصلون أى صلاة بداخله منذ سنين عديدة.
يقع المسجد، على ربوة عالية تطل على مدينة شفشاون، من كل مداخلها، وشيد هذا المسجد في أوائل الثلاثينات، لكن لم يرفع فيه الآذان يوما حتى الآن.
يسمى “جامع بوزعافر” نسبة إلى الشارب الطويل للمهندس الذي بنى المسجد، بينما ترجح روايات أخرى أصل التسمية إلى تشييده فوق ضريح كان يسمى “بوعصافير”، فحُورت التسمية إلى “بوزعافر”.
وتتضارب الحكايات عن سبب ترك الصلاة فيه، وأقوى رواية أن الجبليين منعوا الصلاة فيه لأنه بني من طرف الإسبان المحتلين آنذاك، ويقول أحد الأهالي “لا يمكن أن نصلي فيه، لقد بناه الإسبان وصلاتنا غير جائزة، ونفضل النزول من على التل كل يوم لأقيم صلاتي بمساجد المدينة على أن أصلي داخله”.
طريقه جبلية وعرة، تبدأ من النقطة السياحية “رأس الماء” إلى أعلى جبل “لوبار” وتقدر بحوالي نصف ساعة مشيا على الأقدام.
مؤخرا تم إعادة ترميم المسجد وهو خالي من الداخل وغير مفروش من الأساس ولا يدخله أحد للصلاة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا