مداخلة جمعية “أنا و أنت”
يحتفل العالم في 31 ماي من كل سنة باليوم العالمي لمكافحة التدخين, و هي مناسبة للتحسيس و التوعية بمخاطره على الصحة و إبراز انعكاساته الإجتماعية و الإقتصادية و البيئية, و لقد اختارت منظمة الصحة العالمية والشركاء العالميون لهذه السنة 2019 محور “التبغ والصحة الرئوية” .
و في ذات الصدد يندرج هذا الحفل الجهوي ، و هو الموعد الذي حرصت جمعية “أنا و أنت” على تخليده, وتعد أنشطة هذه السنة امتدادا للعمل الذي بدأته جمعية انا وانت منذ سنة 2012 والذي توج بتنظيم الدورة الاولى للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ سنة 2017 ،والدورة الثانية سنة 2018 ،وصولا إلى تنظيم دورة هذه السنة 2019 والتي تتميز بانفتاح الجمعية على محيطها الجهوي من خلال عقد شراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة فاس- مكناس، الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس- مكناس ومجلس جهة فاس-مكناس ،حيت تم بموجب هذه الشراكات التنسيق مع المديريات الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بكل من أقاليم و عمالات مكناس، تازة وافران قصد القيام بحملات تحسيسية وتوعوية بمخاطر التدخين وتعاطي المخدرات في الوسط المدرسي , و شكل التنسيق بين أطر جمعية “أنا و أنت” و أطر ولاية أمن فاس منذ الموسم الدراسي الفارط
2018 ــ 2017 في الحملات التحسيسية التطوعية إضافة نوعية للعمل الميداني الجاد و الهادف الذي يستهدف تحصين الشباب من آفة التدخين و تعاطي المخدرات.
و خلال برنامج هذا الوسم الدراسي 2019 ـ 2018 تم الإشتغال مع 32 مؤسسة تعليمية موزعة على المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بكل من : فاس، مكناس، تازة، إفران مع مراعاة إدماج مؤسسات تتواجد بالمناطق الهشة بالإضافة إلى تنوع المؤسسات التعليمية بين العام و الخاص حيث استفاد بصفة مباشرة 1305 تلميذة و تلميذ و 6525 بصفة غير مباشرة من الحملات التحسيسية و التوعوية حول مخاطر التدخين و تعاطي للمخدرات.
و يعد انخراط الأندية التربوية بجانب الأطر الصحية و أطر الجمعية في هذا المشروع الإنساني و التربوي خطوة مهمة لابد من التنويه بها و يعكس الحس الوطني و نكران الذات و التضحية من أجل الناشئة و التلميذ و الشباب و أطر مغرب الغد و تصب في إعادة الثقة و محاربة اليأس و خطابات التيئيس لدى الناشئة و هو ما دعى له ملك البلاد خلال خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب حيث جاء فيه : “فلا يمكن أن نطلب من شاب القيام بدوره وبواجبه دون تمكينه من الفرص والمؤهلات اللازمة لذلك. علينا أن نقدم له أشياء ملموسة في التعليم والشغل والصحة وغير ذلك. ولكن قبل كل شيء، يجب أن نفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل …”
فبالاضافة الى الحملات التحسيسية التوعوية تم تنظيم مسابقات ثقافية وابداعية في اوساط التلاميذ بتنسيق مع النوادي التربوية تهم معالجة وتناول الظاهرة ابداعيا وثقافيا ،وقد انخرط في الانشطة المبرمجة مجموعة من المؤسسات
التعليمية حيث تنوعت المشاركات بين : المسرح، الفيلم التربوي، الموسيقى، الرسم، التيكنولوجيا و التي شكلت هذه السنة سابقة على المستوى الوطني من حيث نوعية وقيمة الإعمال المشاركة في المسابقة الجهوية للتميز في مجال الابداع
بخصوص التحسيس والتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات و ستساهم بدون أدنى شك في إغناء رصيد
الخزانة التربوية و الثقافية بأعمال فنية و إبداعية هادفة و بالتالي تقوية الوعي لدى الناشئة على المستوى الوطني و العربي بخصوص هذه الآفة التي تهدد مجتمعاتنا.
ان انخراط جمعية انا وانت في هذا المشروع التربوي الواعد الذي يهم تحصين المتعلمين من آفة التدخين وتعاطي المخدرات يأتي في سياق حرص بلادنا بقيادة جلالة الملك نصره الله على تثمين الرأسمال البشري الذي يعد بحق الركيزة الأساس للتنمية والعمل على توفير كل الشروط الكفيلة بإدماج الشباب و المساهمة في تكريس ورسم هذا المسار التنموي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله .
إمضاء رئيسة الجمعية : د٠ فاطمة أحسين
مراسلة: أحمد بلبول / مكناس
عن موقع : فاس نيوز ميديا