تفاقمت مشاكل النجم البرازيلي نيمار، إذ استدعي الى مركز شرطة ريو دي جانيرو الخميس للاستماع الى إفادته في تحقيق حول ما إذا كان قد انتهك القانون بنشره صورا حميمة لعارضة الأزياء التي تتهمه بالاغتصاب.
ودخل نجم باريس سان جرمان الفرنسي الى مركز الشرطة للدفاع عن نفسه وهو على كرسي متحرك بعد أن تعرض قبلها بليلة الى التواء في كاحله خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد قطر استعدادا لكوبا أميركا، ما سيحرمه من خوض البطولة القارية.
وبعد خروجه من مركز الشرطة، أعرب أغلى لاعب في العالم عن امتنانه للدعم الذي حظي به من مشجعيه، مضيفا أمام حشد كبير من وسائل الاعلام “”شعرت بحب كبير”.
وتشكل الإصابة التي تعرض لها نيمار ضربة قاسية جدا للبرازيل التي تستضيف بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية اعتبارا من 14 حزيران/يونيو الحالي.
وكشف باريس سان جرمان الخميس في حسابه على تويتر أن نجمه البرازيلي “يعاني من التواء شديد في الرباط الجانبي الخارجي لكاحله الأيمن”، وسيتم “إعادة تقييم وضعه من قبل القسم الطبي للنادي في غضون الساعات الـ72 المقبلة”.
- مشكلة بعد الأخرى –
ولا يبدو أن هناك نهاية لمشاكل نيمار (27 عاما) الذي عاد الى الملاعب في أواخر نيسان/أبريل الماضي، بعدما غاب عن صفوف سان جرمان لنحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة في مشط القدم اليمنى، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها في الموسم الماضي وأبعدته أيضا لفترة طويلة عن الفريق.
وشهد موسم نيمار مشاكل على صعيد الانضباط والسلوك ساهمت في سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه، اذ دخل في إشكال مع أحد مشجعي فريق رين بعد نهائي كأس فرنسا ما أدى الى إيقافه ثلاث مباريات محليا.
كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها الى الحكام على خلفية خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد 1-3 في إياب الدور ثمن النهائي (2-صفر ذهابا في إنكلترا)، بعد احتساب ركلة جزاء لفريق “الشياطين الحمر” في الدقائق الأخيرة من اللقاء في باريس.
ثم جاءت تهمة الاغتصاب لتزيد من محن لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي يزعم بأن السيدة البرازيلية التي تتهمه نصبت له “فخا”.
وفي مقابلة بثت شبكة “اس بي تي” مقتطفات منها ليل الأربعاء الخميس وستبث كاملة الإثنين، خرجت ناجيلا تريندادي منديش دي سوزا عن صمتها، معتبرة أن ما تعرضت له “كان اعتداء مع اغتصاب”.
وأقرت السيدة التي قالت إنها عارضة أزياء، بأنها أعجبت بنيمار وكانت ترغب في ممارسة الجنس معه، وبأنه قام بدفع نفقات سفرها من البرازيل الى فرنسا حيث أقامت في أحد فنادق العاصمة.
لكنها أشارت الى أن الأمور تغيرت بشكل جذري في لقائهما الأول، موضحة “كان (نيمار) عدائيا، بعيدا كل البعد عن الشخص الذي تعرفت عليه من خلال الرسائل النصية (…) لكن وبما أنني كنت مصممة على أن أكون معه، قلت لنفسي بأني سأحاول التعامل مع الأمر”.
وأشارت الى أنه بعد تبادلهما القبل والمداعبات “بدأ يضربني… ثم بدأ يؤذيني كثيرا وطلبت منه التوقف لأن الأمر كان مؤلما”، مضيفة بأنه اعتذر لكنه استمر في تعذيبها خلال ممارسة الجنس معها.
وتداولت وسائل إعلام برازيلية منها “ريكورد تي في” وقناة “غلوبو”، إضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي، شريطا قصيرا مدته نحو دقيقة وسبع ثوان، يظهر نيمار ودي سوزا في ما يبدو أنها غرفة نوم، قبل ان يتمددا على السرير ويصبح وجه كل منهما خارج إطار آلة التصوير.
بعد ذلك، يسمع صوت صفعة قبل أن يقول نيمار “كلا، كلا، كلا، لا تضربيني”، بحسب نص نشرته “غلوبو”، قبل أن ترد دي سوزا بالقول “هل ستضربني؟”، ليجيب نيمار “كلا، لا أحب هذا الأمر”.
- هدوء ما بعد العاصفة –
وبعد ثوان، يعود وجه دي سوزا ليظهر في الشريط، قبل ان توجه صفعة الى نيمار الذي حاول، وهو لا يزال على السرير، إبعادها والدفاع عن نفسه مستخدما يديه وقدميه، لتسمع دي سوزا وهي تقول له “هل تعرف لماذا أقوم بضربك؟ هل تعرف لماذا؟ لأنك ضربتني بالأمس، تركتني وحيدة هنا”، قبل أن يحاول اللاعب التهدئة من روعها.
ورد نيمار في شريط بثه الأحد عبر انستاغرام، بأنه ضحية “فخ” نصب له، مشيرا الى أن الحقيقة “هي عكس (الاتهامات) تماما”، عارضا في الشريط الرسائل الطويلة المتبادلة مع الشابة على تطبيق “واتساب”، بما فيها صور عارية تسلمها منها، مع إخفاء اسمها.
وحسب موقع “أوول”، أقامت المدعية ثلاثة أيام في باريس من 15 الى 17 أيار/مايو، وانتظرت حتى يوم الجمعة الماضي للتقدم بشكوى بعد عودتها الى البرازيل، لأنها شعرت بأن “عواطفها قد جرحت”.
ورغم “حساسية” تهمة الاغتصاب بحق شخصية بحجم نيمار، لم يتوان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن تقديم دعمه العلني للاعب قبل المباراة الودية ضد قطر (2-صفر)، ثم قام بزيارته في المستشفى لاحقا.
ونشر بولسونارو على إنستاغرام صورة له مع نيمار مرفقا اياها بـ “أتمنى لك الشفاء العاجل والسريع”، فيما نشر اللاعب صورة لكاحله المتورم مع رسالة “بعد العاصفة يأتي الهدوء”.
لكن الشركات الراعية لنيمار ليس هادئة بتاتا، إذ ألغت “ماستركارد” حملة إعلانية بطلها النجم البرازيلي كان من المقرر بثها خلال كوبا أميركا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية، في حين أعربت “نايكي” عن “قلقها العميق” يوم الاثنين.
كما تترك إصابة نيمار علامة استفهام حول مستقبل اللاعب الذي كلف باريس سان جرمان مبلغا قياسيا قدره 222 مليون يورو (248 مليون دولار) لفك ارتباطه ببرشلونة في صيف 2017.
عن موقع : فاس نيوز ميديا