مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي” التي ذكرت أن إحدى الملحقات الإدارية في مدينة تطوان تمتنع عن تسجيل الشباب المتطوعين الذين يريدون تأدية الخدمة العسكرية ولم تشملهم عملية الإحصاء التي قام بها بعض أعوان السلطة.
ووفق المصدر ذاته فإن العديد من المتطوعين وجدوا الأبواب مقفلة أمامهم من طرف قائد الملحقة، كما أن بعض أعون السلطة يقولون لهم إن أبواب التسجيل قد أغلقت.
وبهذا تكون هذه الملحقة المتواجدة داخل أحد الأحياء الشعبية، وفق الأسبوعية نفسها، حرمت العديد من الشباب من تأدية هذه الخدمة التي أطلقها الملك للتقليص من نسبة البطالة والفقر داخل الفئات المهمشة والمحتاجة لمثل هذه المهام.
“الأسبوع الصحفي” قالت إن لا أحد يستطيع أن يجيب بالتدقيق عن التكلفة المالية لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بينما بعض المصاريف بدأت تظهر في شكل تسريبات.
وتطرق المنبر إلى تصريح أحمد أحمد، الرئيس الملغاشي للالتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي شكر فيه المغرب على منح الكنفدرالية مساعدة بقيمة 20 مليون دولار، أي ما يقارب 20 مليار سنتيم مغربي.
وأضاف “الأسبوع الصحفي” أنه من المعلوم أن هذا المبلغ الذي كشفه رئيس “الكاف” لم تتم مناقشته في أي مؤسسة مغربية بشكل رسمي.
وأشارت الأسبوعية، في هذا الصدد، إلى أن آراء النشطاء “الفيسبوكيين” كانت قد استنكرت هذا التصرف في أموال المغاربة دون حسيب ولا رقيب، علما أن الحكومة لم تصدر أي تصريح بهذا الخصوص.
وكتبت الورقية الأسبوعية ذاتها أن القناة التلفزيونية RTL أكدت أن ملك المغرب قدم شكاية ضد شخص ترقى بسرعة في إدارة الضرائب بمكاتب الرباط، وباع ممتلكات خاصة به، وهرب إلى فرنسا، حيث سلمت أطراف أمنية بيانات عن الفندق الذي أقام فيه في فرنسا قرب الشانزليزي، ليتم اعتقاله مساء يوم الأربعاء بالدائرة الأمنية في باريس، وكان من المنتظر أن يسلم إلى المغرب يوم الخميس.
ونقرأ في “الأسبوع الصحفي” كذلك أن امحند العنصر يتنازل عن الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية لدواع صحية، إذ أفصح لمقربين منه عن ظروفه الصحية غير الملائمة مؤخرا، وإعياءه الشديد بسبب السكري وانشغاله بمشاكل جهة فاس مكناس، ما جعله يفصح عن رغبته في مغادرة كرسي الحركة الشعبية في أقرب فرصة.
أما “الوطن الآن” فكتبت أن زعماء حزب العدالة التنمية “ملائكة في جلود شياطين”، إذ تكاد تكون شريعة “البيجيدي” هي سياسة “الدوبل فاص” و”الكيل بمكيالين” و”ازدواجية الشخصية” و”الوجه المشروك”، فمنذ قدوم عبد الإله بنكيران إلى رئاسة الحكومة كان يلبس جلد المتنبي ويركب صهوة “لسان” جامح، ويحمل سيف “ثوري” متمرد على “نظام” الحكم، جاء ليحارب الفساد باللحية و”الفوقية” البيضاء و”التسبيح” الأسود.
ووفق المنبر ذاته فإن وجوه صقور “حزب المصباح” سريعة التحول من حالة القوة إلى حالة الضعف واستعارة الأقنعة، وتمييع المشهد السياسي، ونسف “المعارضة” و”التحالف الحكومي” من الداخل، في سبيل هيمنة حزب العدالة والتنمية على غنائم الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، وامتصاص مناصب “الريع”.
ونقرأ في الملف نفسه أن من السهل أن يفتح سعد الدين العثماني النار على الحكومة في فاتح ماي، وينتقد قوانينها الهاضمة لحقوق العمال، ومن السهل أن يلعن بنكيران صورته في المرآة، ومن السهل أن يأكل قياديو “البيجيدي” أنفسهم “الأمارة بالسوء” والمتعطشة للريع والمكاسب والمغانم.
في الصدد ذاته ذكر كمال السعيدي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، أن فصام رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يشبه ذلك الرجل الذي يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي. وأفاد عبد العاطي اربيعة، الكاتب الوطني لشبيبة حزب الطليعة، بأن ازدواجية الخطاب مرتبطة بطبيعة حزب العدالة والتنمية المبنية على تحقيق المآرب الخاصة للمنتسبين إليه.
وأفادت شريفة لموير، قيادية بالشبيبة الاتحادية، بأن حزب العدالة والتنمية يسير بمنطق “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”. كما قدمت “الوطن الآن” تأريخا للمواقف المتناقضة لزعماء الـ”PJD”، لكشف الوجه الآخر للحزب الذي ضحى بمرجعيته الأصولية التي تحرم الكذب والنفاق من أجل التهافت على الريع وممارسة الابتزاز مع كافة المؤسسات.
واهتمت الأسبوعية نفسها بأكاديمية الفنون التقليدية، التي توجد على مقربة من مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والتي دشنها الملك محمد السادس يوم 31 أكتوبر 2012؛ وهي من المكونات الأربعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني التي تضم مسجد الحسن الثاني، المكتبة الوسائطية، المدرسة القرآنية، والمكون الرابع أكاديمية الفنون التقليدية.
ووفق المادة ذاتها فإن الطالب يحس داخل متحف للفنون التقليدية بتعلم مهنته المستقبلية في قلب موقع متميز منح الصناع التقليديين المرموقين بالمملكة مجالا واسعا من الإلهام والإبداع. ومنذ إحداث أكاديمية الفنون التقليدية تخرج منها حوالي 360 خريجا.
في السياق نفسه تمنى محمد آيت إيشو، رئيس الهيئة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية، تعميم نموذج أكاديمية لفنون التقليدية على المستوى الوطني. وقال عبد الصمد حدادي، مدير عام مساعد مكلف بالتكوين والبحث بأكاديمية الفنون التقليدية بالبيضاء: “إن أكاديميتنا جاءت لإحداث جيل جديد من الصناع التقليديين”.
وورد في “الوطن الآن” كذلك أن مركز “عناية” نظم ندوة علمية حول موضوع ظاهرة اكتئاب الأطفال واليافعين وتعرضهم للانتحار، احتضنها رياض دار الشريفة بمراكش. وتميز اللقاء بمداخلات لأخصائيين وباحثين سلطوا الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية التي أصبحت متفشية في المجتمع المغربي.
وأضافت الأسبوعية أن أغلب حالات انتحار الأطفال لا يتم الاعتراف بها، بسبب التكتم الشديد والخوف من الفضيحة، علما أن الإحصاء الرقمي في حالات انتحار الأطفال وحتى الكبار يدخل في إطار “الطابو” أو المسكوت عنه.
من جهتها قاربت الباحثة والكاتبة العلوي مالكة ظاهرة الانتحار من زاوية وجود مشاكل إعاقات اندماج الأطفال اليافعين في منظومة التربية، إن على المستوى الأسري أو التعليمي.
واعتبرت الباحثة ذاتها أن المنظومة المجتمعية المغربية يعوزها التخطيط والرؤية السديدة، مع ما يتطلبه الإبداع في مجال التربية من تأطير لظاهرة تصلب الحوار بين الأسر والمتمدرسين، وانسحاب ذلك على مستوى التقصير والانحياز إلى الانكفاء والانغلاق الفكري والتربوي وفشل المنظومة التربوية؛ كل هذا في وقت أصبح انتحار الأطفال مشكلة حساسة ومعقدة، يزداد ظهورها على مستوى العالم، من دون أن تأخذ حقها في البحث والدراسة.
عن: فاس نيوز ميديا