مفارقة عجيبة ممكن أن تقف عندها بالندوة الصحفية (فندق تافيلالت صبيحة يوم السبت 15/06/2019) لتقديم برنامج المهرجان الدولي للفيلم العربي لمكناس في نسخة الأولى، حين تجد نفسك تتعثر بلغة تمجيد وتوصيف حد الإطناب …، وبعدها ممكن أن تستنهض قواك الفكرية عندما تستمع لنزر قليل من المساءلة الرزينة التي تبحث عن المعلومة والكشف عن الزوايا الخلفية للمهرجان وبيان مؤشرات التنويع والتفرد.
ندوة تصفيف منطلقات أنشطة المهرجان الدولي للفيلم العربي لمكناس في نسخة الأولى، تمت بمن حضر من أعضاء مكتب “جمعية مكناس الزيتون الكبرى” والتي ستتحول لا حقا إلى مؤسسة لإدارة المهرجان، في حين تم تجنيد أكثر من خمسين متطوع (ة) لهذا الحدث والذي سيشغل الأقلام والألسن المكناسية من 14 إلى 21 يونيو 2019.
الأهم من الندوة أن الإخوة الروخ (إدريس مدير المهرجان / وحسن رئيس المهرجان) حين استطاعا بحس المنظمين الأشداء من الإجابة على كل الأسئلة حتى المشكلة منها، استطاعا امتصاص تموجات الأسئلة نحو باحة جديدة من التواصل تدفع إلى ترصيد مؤشرات المهرجان بالبيان، و تحديد الأفق المستقبلي الممكن للمهرجان (مهرجان ليس ملك للجمعية بل هو ملك للجميع…، نحن جسر عبور بما كان وسيكون/ إدريس الروخ)، استطاعا إلى تحويل النقاش نحو (هوية السينما العربية بمكناس) .
ندوة استطاعت بحكمة الضبط والتسيير إلى الدفع الحثيث نحو خلق بصمة الإنصات و ملء فراغات حديث التشفير بأريحية شاملة. الأهم أن الندوة ارتقت إلى البحث عن صناعة نهضة ثقافية وإبداعية (مكناس مدينة الثقافة والسينما، فعندما نحب مكناس تصبح لزوما أقوى… و يتحقق حلم مدينة (عاصمة السينما العربية)… بإعادة الاعتبار للمشاهدة السينمائية…فالأهم لدينا هو المستقبل/ إدريس الروخ).
كما سبق لي الالتزام به، لن نستبق أحداث الأفلام العربية (الدولية) بمكناس ونكتفي فقط بالتصفيق و أخد صور مع الوجوه السينمائية، ولكن نقر بالسبق أن مكناس من 14 و21 يونيو 2019 ممكن أن يصبح اسمها يتداول ضمن قنوات الإعلام الوطنية/العربية/ الدولية، ممكن أن تصبح مكناس قبلة لوجوه فنية وسينمائية تحيي حرارة الحياة الثقافية والفكرية والفنية بالمدينة وتجنبنا لزوما ولو للحظات عن منصات مهرجانات (الطبل والغيطة).
بقلم: محسن الأكرمين/ مكناس
عن: فاس نيوز ميديا