توج الفيلم السينمائي التونسي الطويل “فتوى” لمحمود بنمحمود بالجائزة الكبرى في اختتام فعاليات المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المغرب الكبير موحد بسينماه”.
وعادت جائزة “دونكيشوت” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب للفيلم المغربي “حورية ” للمخرج أسامة عزي، فيما عادت الجائزة الكبرى للفيلم القصير “حورية ” لأسامة عزي، كما استطاع فيلم “إخوان” للمخرجة التونسية مريم جبور من انتزاع جائزة لجنة التحكيم.
وظفر فيلم “قلق” للمخرج المغربي علي بنجلون من المغرب بجائزة أحسن إخراج، فيما عادت جاىزة أحسن سيناريو لفيلم ” نقطة صفر ” لنسيم بومايزة من الجزائر، وجائزة أحسن دور نسائي ل “فاطمة بن سعيدان ” عن دورها المتميز في فيلم ” حورية ” لأسامة عزي من المغرب.
وتمكن هشام بسطاوي من الحصول على جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم “رقصة البجعة” لعلي بنجلون من المغرب.
فيما عادت جوائز المسابقة المغاربية للفيلم الروائي الطويل لكل من: “فتوى” للمخرج التونسي الكبير محمود بنمحمود، وجائزة لجنة التحكيم عادت لشريط: “ولولة الروح” لعبد الإله الجوهري من المغرب.
وحازت على جائزة أحسن دور نسائي في نفس المسابقة، الممثلة الجزائرية مليكة بلباي عن دورها في الشريط السينمائي الجزائري “عرفان ” للمخرج سليم حمدي، وجائزة أحسن دور رجالي للشاب “يوسف عربي” عن دوره المتميز في شريط “ولولة الروح” للمخرج المغربي عبد الاله الجوهري.
هذا، وشهد حفل اختتام المهرجان تكريم الممثلة التونسية القديرة فاطنة بن سعيدان والمخرج والممثل المغربي محمد بنقدور، وعرفت هذه الدورة مشاركة سينمائيون من أقطار المغرب العربي الخمس، كما شهد تكريم وجوه سينمائية وفنية بارزة على الصعيد المغاربي والوطني والعربي، خلال حفل الافتتاح والاختتام.
كما برمجت هذه الدورة عدة ورشات مهمة وفعالة في نشر ثقافة سينمائية هادفة وجادة، تراهن من خلالها جمعية “سيني مغرب”، على الانفتاح أكثر على الفئات الشابة من أبناء المدينة الألفية وجدة وباقي مدن الجهة الشرقية، وذلك في إطار من الشمولية التي ينهجها أعضاء الجمعية في استقطاب أكبر عدد من المستفيدين والمهتمين.
وسبق أن قال خالد سلي مدير المهرجان المغاربي للفيلم في وجدة ورئيس جمعية “سيني مغرب”، إن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة السينمائية في مدينة الألفية عاصمة المغرب الشرقي لثمان سنوات على التوالي، هو التعريف بما تزخر به المدينة وجهة الشرق من الموروثات الثقافية، لا سيما فيما يتعلق بالكم التاريخي النوعي الذي جعلها واحدة من أبرز المدن الوطنية والعربية، خاصة بعدما تمكنت من الحصول على شعلة عاصمة الثقافة العربية لعام 2018.
وأوضح خالد سلي رئيس المهرجان المغاربي للفيلم في وجدة، أنه في ظل انقراض القاعات السينمائية في المدينة، يسعى المهرجان إلى توفير فضاء عام للفرجة والمتعة للمواطن الوجدي الدواق الذي أتت جنبات مسرح محمد السادس لسنين مضت، وجعل من التظاهرة السينمائية قوة بارزة على الصعيد العربي.
وأضاف رئيس جمعية “سيني مغرب”، أن إدارة المهرجان المغاربي برمجت ثلاث ندوات فكرية حول مواضيع مختلفة بمشاركة سينمائيين وباحثين وأساتذة جامعيين ونقاد سينمائيين وغيرهم، لإغناء النقاش وتبادل الخبرات بين مختلف الزائرين الحاضرين في فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي.
وأبرز خالد سلي، أن الدورة الثامنة من المهرجان تتميز عن سابقاتها بحضور وازن للشباب من مختلف الفئات العمرية، باعتبارهم ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذه الطبعة التي تهدف في ثناياها إلى جمع الشمل المغاربي، قائلا: “ما فرقته السياسة وحدته الثقافة السينمائية المغاربية”، آملا أن يكون للمهرجان دور في توحيد الصفوف المغربية والجزائرية والتونسية والليبية والموريتانية.
ورفع الستار أمس السبت عن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، والتي عرفت توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية سيني مغرب ، والمنظمة المغربية للدبلوماسية الثقافية، في شخص رئيستها الأستاذة الجامعية الدكتورة اعتماد الأمراني، وتروم هذه الاتفاقية الاسهام الثقافي والإشعاع الفني السينمائي خدمة لساكنة المدينة الألفية لضمان حق التعاون فيما بين الجمعية والمنظمة غيرة منهما على المنطقة في أفق استقطاب نجوم السينما المغاربية والعربية وتشجيع العمل السينمائي والترويج للمجال السياحي بجهة الشرق خصوصا والمغرب عموما.
مراسلة : Driss Cherkaoui
عن موقع : فاس نيوز ميديا