نشاط فني بقلب المدينة العتيقة لفاس للتعريف بآفاق “مدرسة الفرصة الثانية”

فتحت مدرسة (مولاي علي الشريف) بقلب المدينة العتيقة بفاس أبوابها ، أمس الخميس ، للتعريف بآفاق « مدرسة الفرصة الثانية » ودورها في إدماج الشباب في المجتمع.

وجاء هذا التعريف من خلال نشاط فني متنوع، أقيم ببهو المدرسة التي كانت مخصصة للتعليم وأقفلت لمدة طويلة قبل أن تخضع للترميم، وتفتح من جديد لكن كمؤسسة للفرصة الثانية تساهم في التكوين الفني وصقل المواهب.

وتضمن هذا النشاط الفني الذي حضره والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر وشخصيات أكاديمية وجمعوية، معرضا للتشكيلي محمد خراط يستمر من 20 يونيو إلى 20 يوليوز، ولوحات كوليغرافية وألعابا للسيرك من تقديم تلامذة مدرسة السيرك (شمسي) بسلا.

وتحتضن أنشطة هذه المدرسة (الجمعية المغربية للأطفال في وضعية غير مستقرة) التي تشرف على مدرسة (شمسي) في محاولة لنقل التجربة ذاتها إلى العاصمة العلمية للمملكة.

وفي تصريح للوكالة الرسمية « لاماب »، قالت ثريا الجعايدي بوعبيد رئيسة الجمعية إن مدرسة (مولاي علي الشريف) تحتضن هذه الأخيرة لتنفيذ مشروع يحمل اسم « كان يا مكان.. غدا » بهدف فتح فرصة جديدة للأطفال والشباب الذين لم تسعفهم الظروف لولوج أو متابعة تعليمهم النظامي.

وتابعت بوعبيد أن مدرسة (مولاي علي الشريف) أصبحت بعد تأهيلها في حلة جديدة وبأهداف جديدة بشراكة مع عدة جهات، على أمل إعطاء الشباب فرصة ثانية للتكوين في الفن وتمكينهم من إعداد مشروعهم والاندماج في المجتمع، مضيفة أن التكوين بهذه المؤسسة يشمل فئة عمرية من 15 إلى 18 سنة تتلقى دروسا في عدة مجالات فنية بخلاف فئة من 18 عاما التي تتكون على مجالات بعينها منها الطاقة والإنارة والتي تسمج لهم بولوج سوق الشغل والمشاركة في أنشطة كالمسرح والسينما والمهرجانات.

ومن جهته، أوضح زهير الشهبي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس أن مدرسة (مولاي علي الشريف) في حلتها الجديدة تندرج في إطار توسيع قاعدة استفادة أطفال الشوارع ومن لم يستطيعون الاستمرار في دراستهم بشكل عادي، مفيدا بأنها ثمرة شراكة بين شركاء مؤسساتيين وجمعويين ضمنهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقطاعات حكومية.

وأبرز الشهبي أن وزارة التربية الوطنية ، من خلال توفيرها لهذه المؤسسة ووضعها رهن (الجمعية المغربية للأطفال في وضعية غير مستقرة) التي تكلفت بهذا المشروع ، تعمل على إرساء مشروع « مدرسة الفرصة الثانية » من أجل إعطاء فرصة أخرى لشريحة كبيرة من الأطفال للاندماج المجتمعي والارتقاء بالفرد والمجتمع وتمكينهم من التكوين.

وتضم هذه المدرسة التي يتابع بها نحو 48 شابا تكوينهم على يد قرابة عشرة مؤطرين منذ مارس الماضي، ورشات في السينما والفن والرقص والتشكيل والموسيقى والصوت والتصوير والرقميات والتنسيق البيداغوجي والإنارة والسينوغرافيا والإرشاد والتحسيس واللغات، فضلا عن مرافق أخرى.

عن موقع : فاس نيوز ميديا