بقلم حنان فهد
“تاتشر” حزب السنبلة حليمة العسالي كما يلقبها المقربون، أو كما يعرفها الكثيرون المرأة الحديدية للحركة الشعبية، لقب حفرته هذه المرأة القوية في مسار نظال ممتد و مستمر إلى اليوم، حفرت حروفه بعزيمتها وإرادتها وذكائها وتجربتها، هذا اللقب الذي لا ينقص شيئا من رقتها وأنوثتها، فاللبقة المتحلية بأدب الخلق وسماحة الروح، بصلابة وجرأة وعزيمة وتحدي وإصرار دخلت غمار السياسة لتبرهن على أن هذا المجال ليس حكرا فقط على الرجال، بل أن الاستحقاق والكفاءة رهان بنات جنسها لإثبات الذات وتحقيق التفوق والنجاح، لتأكد على أن النوع الاجتماعي ليس له تأثير على العمل، معتزة بأنها تنتمي لحزب لا يقيم عناصره بحسب جنسهم بل على أساس استحقاقهم وكفاءتهم.
العسالي مثال حي لكل إمرأة تشق طريق التحدي وإثبات الذات، هي وجه مشرق مشرف في الحياة السياسية المغربية، و رمز يستحق التخليد ليس فقط في التاريخ الحركي بل في التاريخ المغربي، واليوم في ظل الاهتمام وتكاثف الجهود من أجل تمكين المرأة في مختلف المجالات ترتفع الأصوات ويعلو صوت العسالي: أنا إمرأة ورسالتي لكل النساء.
هنا في إطار مسلسل التحضير للمؤتمر الوطني للنساء الحركيات الذي تنظمه جمعية النساء الحركيات قد أعربت العسالي عن ارتساماتها وتطلعاتها وانتظاراتها بحماسة وثقة مشيدة بالكفاءات النسائية لحزبها وبالجهود المكثفة لإشعاع ومواكبة أشغال هذه المحطة، متفائلة بدور الجمعية المتجلي في الاهتمام والترافع والدفاع عن قضايا النساء، هذه الفئة من المجتمع التي يعول عليها في الحاضر والمستقبل لتحمل المسؤولية في تدبير الشأن العام، وترسيخ الممارسة الديمقراطية داخل المجتمع، وعلى زرع القيم الانسانية النبيلة وتربية الأجيال المستقبلية تربية سليمة.
مفتخرة بكون عدد من النساء الحركيات لهن أنشطة جمعوية، تعاونية وسياسية.. ويعملن على صعيد جهاتهن حيث أن العمل في الأصل موجود لكنه كما قالت اليوم سيتوحد في تنظيم سيدفع بأعمالهن نحو المزيد من النجاح.
وحول الانتظارات المرجوة من المكتب الجديد للجمعية تأمل العسالي أن يكون قوة اقتراحية وترافعية من أجل النهوض بوضع المرأة، يعمل بتنسيق مع قيادة الحزب من أجل القرب وإعداد برامج عمل غير مركزة لها امتداد على جغرافيا المغرب.
بين ارتسامات التفاؤل والأمل بعيون العسالي وبين حماسها في الدعوة لمزيد من العمل والبدل والعطاء يحق للقيادية العظيمة أن تفخر بعطاءاتها وبكونها أول مؤسسة للتنظيم الموازي للمرأة الحركية سنة 2004، والذي ضم وجوه نسائية من الثلاثي الحزبي: الحركة الشعبية، الحركة الوطنية الشعبية،والاتحاد الديمقراطي، قبل اندماجهم في الحركة الشعبية يوم 24 مارس 2006 والذي كان لها دور كبير في هندسته.
مراسلة : أحمد بلبول/ مكناس
عن: فاس نيوز ميديا