تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية، أول أمس الخميس 27 يونيو، من تفكيك خلية تكفيرية، تتكون من 4 أشخاص، بأحواز منطقة منزل جميل (ولاية بنزرت)، بايعت تنظيم “داعش” الإرهابي، ومجدت العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات الأمنية والعسكرية، وفق ما أفاد به مصدر أمني.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المصدر ذاته قوله، اأمس الجمعة، إن المصالح الأمنية المشتركة تولت عقب مجهود أمني واستخباراتي معمق إلقاء القبض على “الرباعي الداعشي”، مشيرة إلى أنه تم “حجز كتب ذات منحى تكفيري، لدى العناصر الأربعة، تدعو إلى الاقتتال وممارسة الإرهاب، وهواتف جوالة كانت قرينة دالة بعد فحصها على ارتباطهم بوسائل التواصل الاجتماعي، مع جهات إرهابية خارجية وداخلية”.
وأشار المصدر إلى أنه باستشارة النيابة العامة أذنت بالاحتفاظ بهم على ذمة البحث إلى حين تقديمهم لاحقا على أنظارها لاتخاذ الإجراءات القانونية وإحالتهم على أنظار القطب القضائي المختص في البحث في الجرائم الإرهابية.
ومن جهة أخرى، قامت الوحدات الأمنية التونسية بالتنسيق مع النيابة العمومية، خلال الليلة الفاصلة بين 27 و28 يونيو الجاري ب 493 مُداهمة “لعناصر تكفيرية مُصنفة”، أسفرت عن إيقاف 25 شخصا محل تفتيش، “من أجل شبهة الإنتماء إلى تنظيم إرهابي أو تمجيد العمليات الإرهابية وممارسة نشاط محظور”.
وأوضحت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها، أمس الجمعة، أن “الأبحاث ما تزال متواصلة في شأنهم”، مشيرة إلى أن “عمليات المداهمة تندرج في إطار مجهودات الوحدات الأمنية المتواصلة، للكشف عن العناصر التكفيرية محل متابعة من قبل العدالة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات تأتي غداة الهجومين الانتحاريين اللذين شهدتهما تونس العاصمة أمس الخميس، واستهدفا قوات الأمن، وأسفرا عن مقتل رجل أمن وإصابة ثمانية أشخاص.
عن موقع : فاس نيوز ميديا