قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي نشرت أن عزيز الجعايدي، الحارس الشخصي السابق للملك محمد السادس، عاد للاشتغال في القصر الملكي، دون أن تسند إليه هذه المرة مهمة الحارس الشخصي للملك أو مهمة المشرف على مديرية أمن القصور، غير أنه عاد من أجل مهام تنظيمية، بالدرجة الأولى، داخل القصر.
وذكَّر الخبر بكون الجعايدي سبق له أن أبعد من مديرية أمن القصور قبل ثلاث سنوات، وترددت أخبار تفيد بأن ذلك كان بسبب “غضبة ملكية”، حيث ابتعد كثيرا عن الأضواء واكتفى بتسيير العديد من استثماراته بمدينة الرباط ومراكش، قبل أن يعود إلى القصر مؤخرا للاستعانة من جديد بخدماته وهو المجرب في حماية الملك وأمن القصور بشكل عام.
وورد في المنبر الإعلامي ذاته أن الأمير مولاي رشيد بدأ عملية شراء عشرات الهكتارات من أصحابها في مدينة الصخيرات، ضواحي الرباط، مقابلة للقصر الملكي، وأن الثمن الذي سيتسلمه الراغبون في بيع أراضيهم للأمير حدد في 1500 درهم للمتر المربع، بمعنى أن ثمن الهكتار الواحد محدد في 15 مليون درهم (1.5 مليار سنتيم للهكتار).
وأضافت “الأيام” أن الأراضي التي بدأ مولاي رشيد في شرائها هي نفسها التي تحتضن مجموعة من المستنبتات بالمحاذاة من القصر، علما أن مخطط التهيئة الجديد للمدينة يمنع أن تبنى في تلك الأراضي أي إقامات سكنية أو فيلات بالنظر لأنها تطل على القصر.
وفي حوار مع الأسبوعية نفسها، شرح محمد الهاشمي، أستاذ الفلسفة باحث جامعي، عمق الأزمة السياسية بالمغرب، مفيدا بأن لا أحد بريء من الانهيار الكبير في المغرب، مضيفا: “أعتقد أن ما نحتاجه هو هذه الردة بالضبط، أي التراجع عن ما وقعنا فيه على غفلة من أمرنا، اليسار عاش إيمانه بمرويات رددها في حماسة، دون أن يتمكن في أغلبه من الانخراط في المراجعات الكبرى التي خضع لها هذا التوجه، اليمين في المغرب اكتفى بممارسة تبسيطية للسياسة كنوع من الصناعة التقليدية، أي الاشتغال تحت وصاية مْعلّم وتعلم الحرفة من خلال المساعدة والتكرار”.
وأضاف محمد الهاشمي أن “نيتشه تحدث يوما ما عن المغرب قائلا إنه في المغرب يمكنك أن تعرف ما معنى القرون الوسطى، لكن المغرب الحديث يعيش مفارقة أكبر، حيث تضخم القطاع الإشهاري أكثر من القطاع الإنتاجي، ولهذا نجد أن الكل يعدنا بالحل الناجع لمشاكلنا، لكن القلة هي التي تحاول أن تنتج شيئا، لذا يمكن أن نحور عبارة نيتشه قائلين: في المغرب يمكنك أن تعرف ما معنى أن يمتلئ سوق ما بالكلام أكثر من البضائع”.
واهتمت “الأيام” كذلك بالسيرة الذاتية الرياضية لمحمد العمراني التادلي، الإطار السابق بوزارة الشبيبة والرياضة، فمن بين ما أشار إليه العمراني في كتابه أن معارضا مصريا مزعوما اقترح عليه عسلا مركزا أضيفت إليه عقاقير مستخلصة من الطبيعة تمكن اللاعبين في حال تناولها قبل ساعة من الظهور بمظهر الأسود الكاسرة، وأن النصر المبين حليفهم بكل تأكيد، قبل أن يتقرر الاحتفاظ بالعسل حتى العودة إلى المغرب قصد إخضاعه للتحليلات المجهرية، لييظهر أنه مشبع بمختلف البكتيريا المضرة التي تسبب حالة إسهال حاد سريعة،.
وأشار العمراني أيضا في كتابه كيف تم تهيئ ملعب لرياضة البادمنتون، في وقت وجيز، حينما قرر الملك الراحل الحسن الثاني لعب هاته اللعبة، والبحث عن لوازم رياضة لم يسمع عنها الوزير المرحوم عبد اللطيف السملالي من قبل. وكتب العمراني يقول: “مهمتنا شبه مستحيلة لأننا غير متوفرين على إمكانيات العفريت الخارقة التي نجحت في إحضار عرش بلقيس لمجلس الملك سليمان قبل أن يرتد إليه طرفه، زد على ذلك أن رياضة البادمنتون شبه منعدمة بالمغرب، ولا نتوفر على جامعة خاصة بها، ومع ذلك علينا البحث باستعجال على مخرج لهذا المأزق”.
الكاتب ذاته تحدث عن رفض الوزير السملالي عرض “الفيفا” بترك المغرب لفرنسا تنظيم مونديال 1998، وكتب أنه في أوج التنافس بين المغرب وفرنسا، وقبل أسابيع قليلة من رابع يوليوز، موعد حسم اللجنة التنفيذية للفيفا في الجهة المنظمة، حل بمراكش السيد Caneido مبعوثا للبرازيلي جواو هافيلانج، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حاملا معه مقترحا يقضي بترك دورة 98 لفرنسا مقابل منح المغرب الدورة الأخرى الموالية عام 2002، وأن الملك حاول الاتصال بالوزير الذي كان خارج الخدمة، وأنه لم يتمكن من الاتصال به إلا بعد الثانية صباحا عبر هاتف فندق المامونية، حيث استفسر الملك الحسن الثاني عن قيمة عرض مبعوث الفيفا، ليتفاجأ هو الآخر بخطاب الوزير المفرط في التفاؤل، بدعوى أن كل المؤشرات في صالحنا، وأن المبعوث خدعة لسحب البساط من تحت أقدام المغاربة، وإهداء فرنسا التنظيم فوق طبق من ذهب.
وأضاف العمراني في سيرته الذاتية الرياضية: “حين التأمت اللجنة التنفيذية في ثاني يوليوز بزوريخ، تبين سوء تقدير المرحوم السملالي، حيث حصلنا على سبعة أصوات مقابل اثني عشر لفرنسا، ليتأكد أن لا مكان للعاطفة والوعود المعسولة في مسألة التصويت، حيث تتحكم املاءات اللوبيات في اللعبة من خلف الستار”.
وإلى “الأسبوع الصحفي” التي ورد بها أنه، خلال السنة الماضية، راجت أمام محاكم المملكة حوالي 90 ألف قضية اختلاس أموال، تمت خلالها متابعة حوالي 94 ألف شخص.
ووفق المنبر ذاته، فإن السرقة العادية شكلت النسبة الأكبر في هذا العدد، بحوالي 33 ألف قضية، تلتها قضايا السرقة الموصوفة بما مجموعه 10321 قضية، بينما بلغت قضايا النصب حوالي 7231 قضية، في حين وصلت قضايا خيانة الأمانة 3867 قضية، وحوالي 12 ألف قضية انتزاع حيازة عقار، و9535 قضية من قضايا السرقة الزهيدة، وحوالي 1100 قضية في مجال التصرف بسوء نية في تركة أو مال مشترك.
ونشرت الورقية الأسبوعية ذاتها، نسبة إلى مصدر مهني، أن ثمن الحليب سيرتفع في المغرب في الشتاء القادم، وقبل نهاية 2019، تبعا لدراسة للسوق تأكد فيها أن شهر نونبر 2019 سيعرف ارتفاعا في سعر مادة الحليب، خصوصا بعد بيع كل المخزون العمومي من مادة الحليب المجفف للاتحاد الأوروبي.
وأضافت “الأسبوع الصحفي” أنه منذ أزمة الحليب في الاتحاد الأوروبي لسنتي 2015 و2016، تأثر المغرب بذلك وارتفع ثمن مسحوق الحليب من 26 سنتا للكيلوغرام إلى 34 سنتا في ماي 2019.
وجاء في “الأسبوع الصحفي” أن إسبانيا أكدت نشر المغرب راجمات صواريخ صينية في شمال البلاد وحول سبتة ومليلية.
ووفق الخبر ذاته، فإن الجيش المغربي ليس لديه رقم مضبوط لعدد الراجمات من طرز “أ.أر.تو 300 ميليمتر” بنظام متعدد القذف في محيط من 50 إلى 150 كيلومترا.
ونسبة إلى مصادر الورقية نفسها، فإن عدد الراجمات يقدر بـ34 وحدة استقطبتها القوات المسلحة الملكية في عملياتها، لكن المخابرات الإسبانية اعتقدت أن كل هذه الوحدات موجودة في الصحراء، فجاءت المفاجأة بوجود بعض هذه الوحدات في شمال المملكة وحول سبتة ومليلية.
أما “الوطن الآن” فسلطت الضوء على الدينامية التي يعرفها حزب الاتحاد الاشتراكي حاليا منذ إطلاق مسلسل المصالحة، وتساءلت: أيهما أنسب للحركة الاتحادية، خوض انتخابات 2021 وإدريس لشكر على رأس الحزب أم يتعين خوضها بتغيير القيادة الحالية؟
في هذا الصدد، أفاد محمد مموحي، كاتب جهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الشمال، بأن المصالحة داخل الحركة الاتحادية مفتاح عودة الثقة للناخب المغربي. وقال ادريس حمادي، نائب منسق قطاع المحامين بالرباط سابقا، طالما إدريس لشكر على رأس الحزب، فلن يتمكن من كسب أي رهان من الرهانات.
أما خالد بوبكري، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي سابقا، فأورد أن لشكر استغنى عن الاتحاديين واستبدلهم بالرعايا، وحان وقت رحيله. ويرى علي الغنبوري، الكاتب العام الأسبق للشبيبة الاتحادية، أن سلوك القيادة الحالية للاتحاد يمنح “البيجيدي” تذكرة انتخابات 2021.
عن: فاس نيوز ميديا