بسم الله الرحمن الرحيم
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون”
في 27 شوال 1440 هـ
الموافق 1 يوليوز 2019 م
إعلان و دعوة للحضور:
الاحتفال السنوي بموسم مولاي إدريس الأكبر
ستحيي الطريقة الصوفية العلوية المغربية، بتنسيق مع نقابة الشرفاء الادارسة، يوم السبت 13 يوليوز 2019 م بعد صلاة العصر، احتفالها السنوي بموسم مولاي إدريس الأكبر ، تحت شعار ” الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ “. و يدخل هذا الاحتفال في إطار مشاركة الطريقة في موسم مولاي إدريس الأكبر الذي ينظم تحت الرئاسة الشرفية لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله و أيده.
آل البيت هم حصن الأمة و ملاذها الآمن بقية النبي و عترته، و مسلك النجاة بعد القرآن لحديث ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا كتاب الله و عترتي). إن بذل المحبة و الوصال و القرب مع سادتنا آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لهو وفاء و جزاء و مكافأة للرسول صلى الله عليه و سلم نفسه لقوله جل جلاله ” قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى” [الشورى- الآية 23]. و عليه، فإن التودد لآل البيت هو عمل جليل و باب للفتح الظاهري و الباطني للمسلمين، و هو سنة أزلية بدأت مع آل بيت سيدنا إبراهيم عليه السلام. قال الحق جل جلاله “رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ” [هود – الآية 73]. و هذا تشريف مبارك من الحق سبحانه و تعالى لآل بيت النبوة و وسيلة لاتخاذها كسبيل للنجاة و الفوز بسقوة من حوضه الشريف.
لقد كان فيمن قبلنا ينتصرون بالتمسك بآثار النبي و أشيائه كما قال الحق في قصة طالوت (وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ – الآية). فإذا كان هذه وسيلة لنصر السابقين، فإن آل بيت سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا بقية مباركة و وسيلة و أمان و ضمان لنا.
و الحمد لله، دأبنا في هذا البلد الأمين، والمنة من الله، هو حبنا الفطري لآل البيت منذ نشأة الأمة المغربية، فترى أبناءها يحترمون ويعزرون ويوقرون ءال بيت رسول الله، الى يوم الناس هذا، خلفا عن سلف، وفاء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم، فجعلوه بيعة شرعية تتجدد مع مرور الأيام والسنين إلى يومنا هذا مع العرش العلوي المجيد، في ظل عهد سليل الدوحة النبوية الشريفة، مولانا أمير المؤمنين، و الراعي السامي للتصوف و الأشراف، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده بنصره المبين، و أبقاه ذخرا و ملاذا للأمة و أدام عليه موفور الصحة و العافية، بحق بركة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم و أقر عينه بولي عهده و سائر أسرته الكريمة إنه سميع مجيب.
وتسعى الطريقة الصوفية العلوية المغربية من خلال منهجها التربوي الصوفي و أنشطتها، إلى غرس محبة الله ورسوله وآله وأوليائه في المريدين و المنتسبين و المحبين و كل من له نية. و تهدف الطريقة من خلال هذا النشاط الروحي الذي تحييه منذ عشرات السنين، في المساهمة في المجهودات التي ترمي إلى المحافظة على منهج المغاربة في محبة آل البيت و كذلك تربية الناشئة عليها عملا بقول الله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر- الآية 10].
عن اللجنة المنظمة
الحاج المصطفى مفليح – مقدم زاوية مكناس
رضوان ياسين – الناطق الرسمي
عن موقع : فاس نيوز ميديا