اعتبر محمد الغوري المدير الإقليمي لتاونات لقاء ورشات التقاسم والتصويب فرصة سانحة لتعزيز القدرات المهنية وتشجيع الأطر التربوية والإدارية للمشاركة في هذه التجربة وتحفيزهم عبر منحهم شهادات تقديرية عرفانا بمجهوداتهم الجبارة التي بذلوها طيلة مرحلتي التجريب و التعميم لمشروع القراءة من أجل النجاح بتاونات.
وأضاف في كلمة له يوم الثلاثاء 03 يوليوز 2019 بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر تاونات في افتتاح ورشات التقاسم والتعميق والتصويب الخاصة بالمؤسسات التجريبية في إطار مشروع القراءة من أجل النجاح بحضور بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ورئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية وأطر المؤسسات المعنية بالمشروع “إن الاستماع للإكراهات والصعوبات التي تواجه السيدات والسادة الأساتذة بأقسامهم ، سيمكننا من التعرف على مختلف الممارسات الصفية والمخططات والعروض والوسائل والمواد التعليمية التي تم استعمالها رفقة المتعلمين لتنزيل مضامين هذه التجربة في إطار معرض جماعي” .
ولم يفوت المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالإقليم الفرصة ليتقدم بالشكر الجزيل للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس على دعمه المستمر للمشروع، وكذا لفريق التكوين التابع لمؤسسة CREATIVE بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID على جهد التكوينات وكثافتها وجودتها التي انعكست إيجابا على أداء الأطر التربوية والرفع من القدرات المعرفية للمتعلمين بالمؤسسات التجريبية، وكذلك على تتبعهم الدائم والمستمر لإنجاح هذه التجربة.
كما أشاد بالانخراط الجاد والتلقائي للأستاذات والأساتذة من أجل تنزيل مضامين هذه التجربة، وللسادة مديري المؤسسات التجريبية الذين لم يدخروا جهدا في توفير كل الظروف والإمكانات المتاحة وانخراطهم الإيجابي من أجل تسهيل عملية تنزيل المشروع منذ انطلاقته إلى الآن. وكذلك أطر التفتيش المشرفين على مؤسسات التجريب على تتبعهم الدائم لتنزيل مضامين المشروع وعلى رأسهم الأستاذ محمد العابدي منسق مشروع القراءة من أجل النجاح بتاونات الذي ساهم بشكل كبير في تفعيل التجريب بالمديرية الإقليمية بتاونات خاصة وبالجهة عامة.
من جهة ثانية ثمن مدير الأكاديمية فعاليات اللقاء في كلمة تلاها بالنيابة رئيس قسم الشؤون التربوية أثنى فيها على جهود جميع المتدخلين في المشروع ، كل حسب مهامه واختصاصاته، معتبرا اللقاء الذي سندرج في سياق تنزيل الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 قصد الارتقاء بإتقان اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص الذي احتضنت المديرية الإقليمية بتاونات بشرف كبير فعالياته على شكل ورشات التقاسم والتعميق والتصويب APAR الخاصة بالمؤسسات التجريبية يأتي كذلك في إطار مشروع القراءة من أجل النجاح الذي انخرطت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي ( مديرية المناهج ) بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID. مشددا على ترصيد نتائج هذا المشروع ونشرها في صفوف باقي الفاعلين التربويين حتى يتسنى للجميع المساهمة في دينامية الإصلاح التربوي التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
إلى ذلك تميز اللقاء بمشاركة العديد من مؤسسات التجريب في الورشات الاقليمية للتقاسم والتعميق والتصويب في إطار تفعيل البرنامج الوطني للقراءة وذلك من خلال ركن خاص بأنشطة المؤسسة المعنية ينشط رواقه فريق تربوي من أطر المؤسسة ،وتضمن عرض طرق التدريس المبتكرة عرض مجموعة من الألعاب القرائية عرض فيديوهات توثيقية للأنشطة والوضعيات عرض طرق التدريس الموظفة للوحات اللمسية في إطار إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما تم عرض مسرحية تربوية تحاكي وتشخص وضعيات من الممارسة المهنية كتابة تمثيل وإخراج ثلة من الأستاذات من خيرة أطر وموظفي الأكاديمية بمجموعة مدارس أولاد علي .
وحسب المدير الإقليمي فإن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الورشات اليوم هو تمكين أطر التدريس بالمؤسسات التجريبية من تبادل التجارب البيداغوجية حول تدريس اللغة العربية بالمستويات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي.
و تأتي هذه التظاهرة بعد سلسلة طويلة من اللقاءات التكوينية بتاونات لفائدة الأستاذات والأساتذة والتي انطلقت منذ الموسم الدراسي 2016-2017 الذي عرف مرحلة تجريب المشروع بعشر مؤسسات تعليمية بالمديرية الإقليمية بتاونات بالمستويين الأول والثاني والذي عمم على الصعيد الوطني موسم 2017-2018. ثم المرحلة التجريبية الثانية التي انطلقت الموسم الحالي 2018-2019 خاصة بالمستويين الثالث والرابع ليتم تعميمها على المستوى الوطني انطلاقا من الموسم المقبل. حيث المديرية الإقليمية لتاونات من بين المديريات الإقليمية القليلة بالمغرب التي عرفت انطلاقة هذا الورش الهام الذي يتوخى منه الإرتقاء بجودة التعلمات لدى المتعلمين وتطوير أداء الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية. وبالموازاة مع هذه اللقاءات التكوينية ،كانت تتم لقاءات لتقاسم وتصويب الممارسات الفضلى بالميدان ورصد الصعوبات والإشكالات التي تطرحها المقاربات النظرية على مستوى الممارسات الصفية.
اللقاء الذي يسر فقراته باقتدار ذ محمد العبدلاوي المنسق الإقليمي للمشروع تضمن مداخلات صبت في مجملها في سبل توفير ودعم المشروع لإنجاحه ، توما لوبلان للمدير التربوي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيدة أمينة العبدلاوي عضو المكتب التربوي بنفس الوكالة. السيد عبد القادر الزاكي مدير مشروع البرنامج الوطني للقراءة والمسؤول عن مكتب CREATIVE بالمغرب. السيد فتحي العشري خبير بيداغوجي دولي لدى المشروع. السيد محمد العابدي مفتش منسق مشروع القراءة من أجل النجاح بتاونات بحضور السادة مديري مؤسسات التجريب والسادة والسيدات الأستاذات والأساتذة المؤطرون وعدد من أطر وموظفي المديرية و ممثلي بعض المنابر الإعلامية.
عن: فاس نيوز ميديا