شجيع محمد ( مريرت ) :
المتأمل للمشهد في مدينة مريرت وخنيفرة و مناطق الأطلس المتوسط المنكوبة التي عاشت وتعيش في عزلة تامة يظهر له سكانها أنهم يعيشون خارج عن الكرة الأرضية لا تطبيب …لا طرق ..لا تعليم ..لا شغل و لا تظهر هذه الأشباح ولا تكترث لحال السكان إلا خلال المواسم الإنتخابية و يظهرون بوجوههم الشاحبة التي غطاها قناع النفاق الملفوف بالمهرجانات الخطابية واللقاءات الملفوفة بغطاء الإكتراث لهموم الساكنة والفلاح و التشغيل و التعليم و الصحة والأمن …سبحان الله.. كم يستأثرون لحالنا.
وكل موسم إنتخابي يجد ساكنة مريرت و النواحي والأطلس المتوسط برمته أنفسهم ضحايا الأوهام التي يقدمها إياهم هؤءالمسؤولون عن تسيير الشأن العام وكذا الرؤساء والذين يسمون أنفسهم أمناء و تتحول أسماؤهم لتصل إلى سدرة المنتهى لأن هذه المناطق تبقى ورقة مربحة وسكناها وجدوا للإنتخابات فقط يتم بواسطتهم القفز على همومهم و وأوضاع المنطقة المنكوبة أصلا واتخاذها ذريعة لكسب الأصوات التي تبقى المنبر الذي تصعد عليه هاته الكائنات التي تبشرنا كل مرة في خمس سنوت بأن لها قدرات خارقة على تغيير الوضع وتحويل مسار الأمور إلى الأفضل لكن سرعان ما تتبخر الوعود والآمال وتتحول إلى دخان أسود ويتحول حلم التغيير إلى كابوس.
و المتأمل للأوضاع يظهر له جليا أن هذه اللوبيات تحاول السيطرة على المشهد بالإقليم و المنطقة ككل تزامنا مع قرب كل موعد انتخابي لكن الهدف هو محاولة السيطرة على عقول أهل المنطقة ككل و أن يجعلوها معسكرا تابعا لهم بعد أن وضعوا أيديهم على كل شيء والتي أصبح مصيرها مرتبط بآرائهم و بعدما عاثوا في المنطقة فسادا ولاحت رائحته في الأفق بعد أن وجدوا في بعض الجمعيات فضاء وبوقا يطبل ويزمر لهم ويتم اتخاذ بعض الرتوشات التي يسمونها إصلاحات كوسيلة تخدم أغراض هؤلاء المسؤولين لتبقى هذه القوى هدفها الوصول إلى ” المقاعد ” وإعطاء صورة بأن الأمور بخير وعلى خير وتسير في منحى ديمقراطي وبالتالي تبقى هي المتصرفة في دواليب الأمور كما ألفنا هذا المشهد نحن ساكنة الأطلس المتوسط.
عن موقع : فاس نيوز ميديا