ظهر مقطع مصور للرئيس الأميركي دونالد ترامب بصحبة الملياردير جيفري إبستاين في حفل، وذلك بعد أيام من محاولة ترامب أن ينأى بنفسه عن الرجل الثري الذي تم اعتقاله في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب اتهامات بـ”الاتجار الجنسي بالقصر”.
والفيديو المنشور صباح الأربعاء هو من أرشيف شبكة “إن بي سي”، وتم تصويره عام 1992 لمقطع من برنامج “توك شو” للصحفية فيث دانيلز، الذي كان يعرض حينها نظرة مقربة لحياة شخص مطلق حديثا، وكان ترامب هو هذا الشخص.
وتعرض مقاطع الفيديو لقطات يظهر فيها ترامب وهو يبتسم ويرقص مع مجموعة من الشابات في منتجع مار لاغو في ولاية فلوريدا، كما يمكن رؤية ترامب وهو يجري محادثة ودية مع إبستاين.
ورغم حجب الموسيقى الصاخبة لمضمون المحادثة بينهما، ظهر ترامب وهو يشير إلى النساء مع إبستاين، ثم بدا وكأنه يقول: “انظر إلى ظهرها (..)”، بحسب تحليل لصحيفة “غارديان” البريطانية.
ثم يظهر ترامب في مقطع آخر وهو يخبر إبستاين بشيء ما يجعله يقهقه ضاحكا.
وكانت السلطات اعتقلت إبستاين (66 عاما)، المقرب من المشاهير والسياسيين، لدى عودته من باريس على متن طائرته الخاصة، على خلفية اتهامات بـ”تجارة الجنس”.
ونقلت محطة “سي بي إس ميامي” عن مصدر مطلع على التحقيق أن إبستاين متهم بـ”تجارة الجنس”، والضلوع في عصابة إجرامية.
وكان إبستاين متهما، قبل عشر سنوات، بالاستعانة بخدمات عشرات المومسات القاصرات في منزله في ولاية فلوريدا، وحكم عليه عام 2008 بالسجن 18 شهرا.
وحصل على هذا الحكم المخفف، بعدما توصل لاتفاق مثير للجدل بشأن عقوبته التي كادت أن تصل إلى السجن مدى الحياة.
لكنه أبرم اتفاقا مع المدعي العام في فلوريدا وقتها ألكسندر أكوستا، الذي بات اليوم وزير العمل في عهد ترامب، وأقر في الاتفاق بذنبه في الاستعانة بخدمات مومسات قاصرات، مما سمح له بتقصير عقوبته إلى 13 شهرا، والاستفادة من تسهيلات.
وسلطت هذه القضية الضوء على العلاقات الوطيدة التي يقيمها جيفري إبستاين مع كبار السياسيين، من بينهم ترامب، والرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا