اختتام المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية بفاس

اختتام المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية بفاس

نداء إلى تنظيم حملة تحسيسية واسعة لتعزيز قيم قبول الآخر والعيش المشترك

نظمت جمعية فاس سايس ومركز جنوب شمال لحوار الثقافات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية بفاس أيام 12-13-14 يوليوز 2019 على مدى ثلاث أيام في موضوع “التحديات الجديدة للهجرة في المنطقة الأورو-متوسطية”، بمشاركة خبراء وفعاليات وطنية وأجنبية بالإضافة إلى تظاهرات ثقافية وفنية مخصصة للأغنية والفنون الأمازيغية.

وخلال هذا اللقاء الثقافي البهيج تم التركيز على الدور الأساسي للغة والثقافة الأمازيغية بصفتها حاملة للقيم الكونية من أجل العيش المشترك.

و أكد المشاركون في هذا المهرجان، الذي يساهم في نقاش مواضيع هامة تتعلق بالهوية وبالتعدد الثقافي، على الأهمية التاريخية والاجتماعية والحضارية لتداخل الثقافات الأمازيغية والمتوسطية وتعزيز التعاون والتبادل في جميع الميادين، وترسيخ مبادىء السلام والحوار والتنوع الثقافي و توطيد الديمقراطية والتنمية والتماسك الاجتماعي.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان تم تكريم الكاتب المغربي الكبير محمد نيظالي والأستاذة الباحثة البارزة مينة لمغاري اعترافا لهما بعطاءاتهما من أجل التنمية الاجتماعية والثقافية.
وعلى المستوى الفني شاركت في هذه الدورة عدة مجموعات ضمت في مجملها أزيد من مائة موسيقي يمثلون مختلف المناطق المغربية واسبانيا وإيطاليا. وتم تكريم مجموعة من الفنانين الرموقين: خديجة أطلس، ونجاة التازي، و الحسين آيت باعمران ومجموعة ناس الغيوان وذلك اعترافا بمواهبهم الفنية، وإسهاماتهم الهامة في مجال الفن والثقافة.

وتضمن المهرجان أيضا قراءات شعرية وعروضا غنائية متميزة لفنانين من مختلف جهات المملكة ومن الخارج إحياء لإرث أدبي وفني كوني، ومعارض للمنشورات والكتب واللوحات الفنية والزربية الأمازيغية ومنتجات الصناعة التقليدية، وتم تنظيم ورشة للرسم وورشة للكتابة وأخرى للحكاية، بالإضافة إلى موائد مستديرة.

و اختتم هذا اللقاء الثقافي الكبير بالتوصيات التالية:
التوصيات
1- تزويد مجال الجالية المغربية بالخارج باستراتيجية وطنية حقيقية شمولية، متماسكة ومتكاملة

2-  إعادة هيكلة المؤسسات الديمقراطية المسؤولة عن المهاجرين وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها وتعزيزها

3- تحقيق الديمقراطية التشاركية فيما يتعلق بالمواطنين المغاربيين المقيمين بالخارج

4 – تعميق الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء من خلال حماية الهوية الثقافية للمهاجرين في المغرب ، مع الانفتاح على الثقافة المغربية.

5 – قيادة حملة تحسيسية وتفسيرية واسعة لتعزيز قيم قبول الآخر والعيش سوية.

6 – تشجيع البحث في مجال دراسات الهجرة.

7 – تضمين تاريخ شمال إفريقيا في البرامج المدرسية للمجتمعات المغاربية بالخارج.

8 – الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للمكون الأمازيغي في إفريقيا الشمالية.

عن موقع : فاس نيوز ميديا