الصبر عند أولياء الله الجدد،
استفاد أولياء الله الجدد من الانفتاح الديمقراطي و السياسي للدولة. استفادوا من حكم مولانا سيدي عبد الرحمان المجذوب و من البركة والتمسح بالأيادي و الأكتاف، وحتى “جبهة” التنطع نحو مناصب الواجهة لأهل الحل والعقد. استفادوا من ولوجيات الصبر العميقة (أمولا نوبا) حتى التمكين و “تعصير” المواطن المقهور. وخير دليل ما ورد في الرباعيات ( يا صاحب كن صبار اصبر على ما جرى لك… ارقد على الشوك عريان حتى يطلع نهارك… نرقد على الشوك عريان او نضحك للي جفاني… نصبر لنعوس الأيام حتى يأتي زماني).
أولياء الله الجدد من سياسي (طنجرة الضغط) خبروا من أين تأكل الكتف الرطبة؟. تدربوا على كرامات مستجدة في علم النفس، كيف تنجح من خلال قراءة كتاب واحد؟. ذلك الكتاب المطرزة لغته من الذهب وستاره من حرير، والمكون من ورقة فريدة تحمل الطهر والسريرة الصادقة، ومن أحسن تقبيل دفتي الورقة بالتقليب نال فوز الدنيا وحصل على البركة التامة، إنه زمان ( اللفت ولات شحمة و تنباع بالسوم الغالي… في القلوب ما بقات رحمة شوف لحالي يا العالي).
زمن الغم مع جيل أولياء الله الجدد،
أولياء الله الجدد من حاملي مشعل التجديد
في حقل سياسة التمييع و التبخيس و التيئيس، خوفي عليكم من مرتدات الشعب في المحاسبة
والمساءلة، خوفي عليكم من ذكرى التاريخ الذي سيوطن أنكم نلتم الكعكة كليا وتركتم
الفتات لعموم الشعب (يتخاطف عليه)، خوفي عليكم حين تنزلق أرجلكم من الركاب فتلتوي
ألما ويتم تعريتكم بالتمام أمام مرأى أعين الشعب، أخاف عليكم من قول مولانا سيدي
عبد الرحمن المجذوب(نوصيك يا حارث الشيح و الشيح فيه المرورة…اللي تظن و تقطع
عليه تاتيك منه الضرورة … نوصيك يا حارث الدوم و الدوم كثروا انفاعه … الدم ما
ينفع الدم يا ويل من خانه درعه)، خوفنا عليكم حين لا تصبح أظافركم تخدش، حينها
ستقلم بلا رحمة.
رماد “سخانة” الانتخابات 2021،
أولياء الله الجدد أخطو بات البر السياسي أعلنوا الحرب بينهم، رغم أنهم إخوة في دم الائتلاف الحكومي. أعلنوا لغة “الخواسر الجدد” والضرب من تحت الحزام، وصدق قول مولانا سيدي عبد الرحمن المجذوب فيهم (أنا اللي كنت ثقيل و رزين و خفيت بعد الرزانة … مشيت للرماد عامين اندور فيه على السخانة … عميت و صميت و خفيت بعد الرزانة … واش كانون عامين نستنى فيه السخانة).
“سخانة” الانتخابات فتحت أبواق و أفواه بعض أمناء الأحزاب على تعديل الدستور وسد فراغاته وبياضاته الدستورية فيما يهم ولاية من تعذر عليه تكوين حكومة في خمسة أيام. “سخانة” عند أولياء الله الجدد من سياسي لعبة (لعب وكول) تعتبر تسخينات أولية ورحلة الشتاء والصيف لهوامش وجوانب المملكة القصية وتسويق التسويف الممل.
أولياء الله الجدد حاملي مشعل النفعية في الحقل السياسي همهم الأول تأمين الخلفية بحشر الغوغاء “العاوية” بالصوت أيام الحملة الانتخابية، أولياء الله الجدد حاملي مشعل (أنا والموت من بعدي) في الحقل السياسي رؤيتهم المستقبلية تأمين الحدود وخلق الخنادق وفتح باب والانتدابات الصيفية والشتوية، ولما حتى فتح حدود التجوال الحزبي.
أولياء الله الجدد من طينة كحل الرأس،
نعم ، من سياسة القرب عند أولياء السياسة الجدد عند اقتراب “سخانة” الانتخابات، البسمة، السلام بمتمه، القبلات الأربع، أكل البوبوش والهندية مع عامة القوم، وحتى البيصارة في الصيف الحار، و شرب عصير السكر من عند مول” كريسة “التنمية البشرية. المهم وصفهم مولانا سيدي عبد الرحمن المجذوب ( من يا منك كحل الراس ما شينك بطبيعة … السن يضحك للسن و القلب فيه الخديعة … سافر تعرف الناس و كبير القوم طيعه … كبير الكرش و الراس بنص فلس بيعه).
الأسوأ أن تأخير الحكامة السياسية فيه قتل لكرامات نضالات الماضي، فيما تأجيل الإصلاح الرزين ممكن أن ينتج عنه ردة حراك لا نعلم متسعه ولا حدوده، وأن زمن التنمية لن يستحمل تسويفا مضافا( لا تخمم “يا شعب” لا تدبر لا ترفد الهم ديما … الفلك ما هو مسمر و لا الدنيا مقيمة ).
عن موقع : فاس نيوز ميديا