أكد ذ عبد الله الغول المدير الإقليمي لمولاي يعقوب على أهمية التوجيهات الملكية السامية،التي منحت لمنظومة التربوية والتكوين منحا تصاعديا نحو التصحيح وتجاوز الاختلالات التي اعترتها فترة من الزمن، وأضاف في كلمته يوم الخميس 11 يوليوز 2019 بفضاء الثانوية الإعدادية الحسين بن علي بجماعة عين الشقف بمناسبة تنظيم حفل التميز تحت شعار: ” جميعا من أجل ترسيخ قيم المواطنة والاستحقاق والتميز” سيرا على النهج الذي دأبت عليه المديرية كل نهاية موسم دراسي تحفيزا للتلميذات والتلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات والتظاهرات والمسابقات الثقافية والرياضية والبيئية أن منظومة التربية والتكوين تتطور
بفضل الإصلاحات التي يتم تنزيلها في إطار المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وبدت نتائجها تتبلور على واقع المدرسة المغربية وعلى الشأن التعليمي والتربوي بشكل عام سنة بعد أخرى، من خلال التدابير العملية التي تشهدها المؤسسة التعليمية في إطار تشاركي مع كل مكونات المجتمع المدرسي ومع مختلف الفاعلين والشركاء.
المسؤول الإقليمي نوه بالنتائج الدراسية المحققة هذه السنة على مستوى الامتحانات الإشهادية وبباقي المستويات الدراسية الأخرى بالإقليم، و بمصداقيتها وترسيخها لقيم الاستحقاق وتكافؤ الفرص، وجاءت لتعبر بامتياز عن مستوى المجهودات المبذولة من قبل الجميع مسؤولين وإداريين وأستاذات وأساتذة وجمعيات وفاعلين ومن قبل التلميذات والتلاميذ أنفسهم من أجل الوصول إلى أرقى النتائج والمستويات. مشيرا في السياق ذاته إلى أن الاحتفاء يأتي تحفيزا للناشئة المتمدرسة على مواصلة الاجتهاد والتحصيل الدراسي وعلى التفوق والإبداع والتميز في مختلف المجالات التربوية الموازية الرياضية منها والفنية والثقافية والإبداعية بشكل عام،وكذلك للتنويه بالأطر التعليمية وبهيئات التأطير والمراقبة التربوية وبجميع الأطر الإدارية والتربوية على المجهودات التي بذلوها طيلة السنة الدراسية للرقي بمستوى مدرستنا الوطنية بهذا الإقليم من الوطن العزيز
ذ عبد الله الغول المدير الإقليمي للوزارة، أشار في كلمته إلى الأجواء الاحتفالية التي تشهدها المملكة المغربية احتفاء عيد العرش المجيد وما يمثله هذا الحدث الوطني من رمزية في التلاحم الخالد بين العرش والشعب، ثم تطرق إلى أهم الإنجازات التي شهدتها المديرية الإقليمية مولاي يعقوب خلال الموسم الدراسي 2018/2019 إن على مستوى توسيع العرض التربوي وتعميم التمدرس أوعلى مستوى تدبير الحياة المدرسية وتحسين جودة التحصيل الدراسي، في سياق مواصلة تنزيل مشاريع البرنامج الحكومي في قطاع التربية والتكوين في إطار الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015- 2030.
واستعرض المدير الإقليمي أهم النتائج الدراسية التي حصل عليها تلميذات وتلاميذ في مختلف الامتحانات المدرسية الإشهادية والتي توجت بحصيلة جد متميزة على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، بتحقيق نسبة نجاح بالبكالوريا في دورتها العادية وصلــت 62,17 % بالنسبة للمترشحين الممدرسين وبنسبة جد مشجعة بالنسبة للمترشحين الأحرار، في حين سجلت المديرية الإقليمية نسبة نجاح بامتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي بلغت 66.53 % وبامتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية وصلت نسبة النجاح بالمديرية90.77 % بامتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية، محتلة بهذه النتائج مراتب جد متقدمة على المستوى الوطني والجهوي.أما على صعيد المؤسسات التعليمية، وتقديرا للمجهودات التي بذلتها الأطر الإدارية والتربوية بها للارتقاء بمستوى الحياة المدرسية في مجالات البيئة والفنون التشكيلية والمسرح المدرسي وفي التظاهرات الرياضية والثقافية، فقد تم تتويجها هي الأخرى بعدة جوائز وشهادات للتنويه والتقدير، وخاصة لفريق الصغيرات لكرة الطائرة بالثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين المتوج للسنة الثانية على التوالي 2018 و2019 بالرتبة الأولى وطنيا في البطولة الوطنية للرياضات الجماعية.
وقد تخللت هذا الحفل عدة فقرات فنية وموسيقية عبارة عن أغاني وطنية بمناسبة عيد العرش المجيد من طرف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالتعليم الابتدائي والثانوي. وفي ختام كلمته، تقدم السيد المدير الإقليمي بعبارات الشكر والتقدير للسيد عامل الإقليم وللسيد الكاتب العام للعمالة وللسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وللسلطات المحلية ولمختلف الأجهزة الأمنية ولكل المتدخلين على المساهمة المتميزة في توفير الأجواء الأمنية والتربوية التي مرت فيها مختلف الامتحانات المدرسية، وكذا على الدعم الكبير الذي تلقته المديرية الإقليمية على امتداد السنة الدراسية من كل الفاعلين والشركاء على المستوى الإقليمي والجهوي تثمينا لقطاع التربية والتكوين، متطرقا في هذا السياق إلى مشاريع البناءات المدرسية المفتوحة التي يتم تنفيذها من قبل السلطة الإقليمية موازاة مع المشاريع القطاعية، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، ليختتم كلمته بالتهنئة والتبريك للتلميذات والتلاميذ المتفوقين ولذويهم، وبالشكر والتقدير لجميع الأطر التربوية من مفتشين وإداريين وأساتذة، على ما بذلوه من جهود لتحسين المردودية والارتقاء بالمنظومة التربوية بإقليم مولاي يعقوب. وتتويجا للتلميذات والتلاميذ المتفوقين الذين حصلوا على أعلى المعدلات في مختلف الامتحانات الإشهادية، تم توزيع العديد من الجوائز القيمة لفائدتهم عبارة عن حواسب محمولة ولوحات إلكترونية وكتب مدرسية وثقافية وبدلات رياضية وشهادات تقديرية.
وقد تميز هذا الحفل برئاسة السيد الكاتب العام لعمالة إقليم مولاي يعقوب والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بحضور السيدة والسادة المديرة والمديرون الإقليميون بالجهة إلى جانب السيد رئيس جماعة عين الشقف والسادة رؤساء الدوائر والسادة رجال السلطة ووفد من رؤساء المصالح اللاممركزة الممثلة للقطاعات الحكومية ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية بالإقليم، كما عرف هذا الحفل حضور رئيسة ورؤساء المصالح الإدارية بالمديرية، وحضور السادة أطر التفتيش والمراقبة التربوية والأستاذات والأساتذة والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية بالمديرية وممثلي الهيئات النقابية وممثلين عن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وممثلين عن بعض المنابر الإعلامية.
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس.