مطالعة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الجمعة نستهلها من “المساء” التي تحدثت عن إبرام المغرب صفقتي تسلح مع شركتين أمريكيتين تهمان تطوير نظام الاتصالات وتوزيع المعلومة وتشاركها بين أسطول البحرية وقوات الجو المعروفة اختصارا بـ “MIDS” ومنصة “16 ـLink”، ويتعلق الأمر بأجهزة الاتصال اللاسلكية، الراديو، التي تمكن من تبادل المعلومات بين جميع الوحدات بأسرع وقت ممكن وبدقة عالية، وتهم الطائرات المقاتلة والسفن الحربية.
وأضافت “المساء” أن الصفقة الأولى تقدر بـ 235 مليون دولار، إضافة إلى صفقة سبق إبرامها مع المغرب ودول أخرى، وسيتم تسليم الصفقة في حدود 2020. أما الصفقة الثانية التي تهم النظام نفسه، لكن مع شركة أمريكية أخرى وبقيمة تفوق 90 مليون دولار، فسيتم تسليمها والانتهاء منها في حدود شهر ماي من عام 2020.
وأوردت الصحيفة ذاتها أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء فتح متابعة ضد برلماني الجديدة وخمسة أشخاص آخرين بتهمتي اختلاس أموال عمومية والارتشاء، وجاءت متابعة الموقوفين على خلفية شكاية وضعتها الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام.
وكتبت “المساء” أيضا أن غرفة جرائم الأموال عبدت الطريق لمحاكمة المتورطين في أكبر فضيحة بالتعليم العمومي، ويتعلق الأمر بالبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، الذي سبق لقضاة جطو أن نبهوا إلى تورط مسؤولين مركزيين لم تشملهم التحقيقات.
ووفق الخبر ذاته، فإن عددا من الرؤوس ستسقط ضمن لائحة طويلة من المتهمين في أكبر فضيحة في تاريخ التعليم العمومي بالمغرب، بعد أن وقفت التحقيقات على “تلاعبات” وصفت بالخطيرة ضمن صفقات ومشاريع صنعت ثروة لفائدة عدد من المسؤولين والمقاولين وأصحاب مكاتب الدراسات، دون أن تنعكس المليارات المبددة على وضع المدرسة العمومية وجودة التعليم.
ونشرت “المساء” كذلك أن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد استنكرت الاقتطاعات التي وصفتها بغير المشروعة التي طالت أجور الأستاذات والأساتذة المضربين عن العمل، وطالبت بإرجاعها فورا، معربة عن قلقها تجاه الوضع الكارثي داخل المنظومة التعليمية بسبب العشوائية والارتجالية في التخطيط، محملة المسؤولية التامة للحكومة على ما ستؤول إليه الأوضاع، وذلك عقب عقد التنسيقية المذكورة لمجلسها الوطني بمدينة مراكش الذي ناقش عددا من القضايا التنظيمية الوطنية وقيّم عمل التنسيقية.
أما “الأحداث المغربية” فأوردت أن ولاية أمن تطوان فقدت عنصرين أمنيين ينتميان لها خلال قيامهما بعملهما، موردة أن أحدهما فارق الحياة في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء بمعبر سبتة المحتلة، وهو برتبة مفتش ينحدر من مدينة مكناس مازال عازبا، إثر سكتة قلبية باغتته وهو يختم الجوزات بالمقصورة المخصصة لذلك، ورغم نقله إلى المستشفى في حينه لكنه لفظ أنفاسه على الطريق.
العنصر الثاني، تضيف “الأحداث المغربية”، برتبة مقدم، لقي حتفه على الطريق الرابطة بين مرتيل والمضيق بسبب حادثة سير قاتلة وهو في طريقه إلى عمله بمفوضية الأمن بالمضيق.
المنبر ذاته أفاد بأن الإدارة المركزية للجمارك قامت بشكل سري بتعديلات ذات طبيعة تأديبية على مستوى معبر باب سبتة، همّت بالأساس مسؤولين وبعض الأعوان الجمركيين ممن تبين تورطهم بشكل مباشر أو غير مباشر في مخالفات وتجاوزات تدخل ضمن الأخطاء الجسيمة.
وأضافت الجريدة أن أهم تلك القرارات شملت نائب الآمر بالصرف بالمعبر، المسمى رشيد، الذي تم تنقيله إلى جهة أخرى ويخضع للتحقيق إداريا، بالإضافة إلى جمركيين آخرين هما السوري والخضاري، وكلاهما ارتكب أخطاء خلال التوقيع على مرور بعض السيارات المسجلة بالخارج، حيث تمت إحالتهما بدورهما على التحقيق في انتظار اتخاذ القرارات الإدارية في حقهما.
الختم مع “العلم” التي كتبت أن مسؤولين بمدينة تيزنيت دقوا ناقوس الخطر بعد تراجع حقينة سد يوسف بن تاشفين إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وأصبحوا متخوفين من أزمة عطش ستلحق بالمدينة، خصوصا مع حلول فصل الصيف حيث يكثر الإقبال على هذه المادة الحيوية.
وذكرت الورقية الإخبارية ذاتها أن وباء الحمى القلاعية أصاب الماشية بإقليم تارودانت وظهر بجماعة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها. وفي هذا الصدد، تقدم الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، عبر النائبة زينب قيوح، بسؤال إلى وزير الفلاحة حول الإجراءات المتخذة في هذا الباب، ودور المراقبة في مثل هذه الحالات، والإجراءات المرتقبة لتعويض الكسابة المتضررين، خاصة بمنطقة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها، والإجراءات الاستعجالية من قبل الوزارة المعنية للحد من انتشار هذا الوباء.
عن موقع : فاس نيوز ميديا