تم، مساء أول أمس الخميس ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما بتازة (22-27 يوليوز)، عرض الفيلم الطويل البوكينابي “دوكا” الذي يرسم صورة لمجتمع ممزق مع تسليط الضوء على دور القيم النبيلة المتمثلة في الصداقة والتضامن والتسامح في بناء العيش المشترك.
وقد تم تصوير هذا الفيلم ،للمخرجين عبد الله دايو و إرفي لانكاني ، في بوركينا فاسو. ويحكي هذا العمل ، الذي تم إخراجه بثلاث لغات (البامبارا والفرنسية والموري) قصتين دراميتين، الأولى تتعلق بجثة ترفضها جميع الطوائف الدينية والتي لا يتم دفنها ، والثانية برضيع متخلى عنه في مطرح للنفايات.
وتتكامل القصتان، خلال 90 دقيقة من العرض، في تسليط الضوء على عنصرين أساسيين ولحظتين قويتين في حياة كل إنسان وهي الوفاة والولادة، لحظات مقدسة يعيشها الإنسان مرة واحدة على الأرض، لكنها أضحت مفقودة بسبب النسيج الاجتماعي الممزق.
وقال عبد الله دايو الذي قام بإخراج الفيلم مع إرفي لانكاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الشريط يعكس كيف أن أعمدة الحياة هذه تافهة وغير ثابتة ، موضحا أن الرجل الذي يجد نفسه أمام حقيقة صادمة، مثل جثة صديقه الذي لا يريد أحد أن يدفنها، أو الطفل المولود حديثا الذي تم التقاطه في صندوق، تتشكل لديه قناعة بأنه يعيش في مجتمع غير مستقر يفتقر إلى التماسك والوحدة.
وأضاف أن الفيلم يحمل كذلك رسائل نبيلة كالصداقة الراسخة التي لا تنحني أمام عراقيل وصعوبات الحياة، مبرزا أن شخصية راسمان زونغا، صديق الراحل، تحمل هذه القيمة من خلال كل الجهود التي بذلها من أجل دفن جثمان صديقه . وتتنافس تسعة أفلام على جوائز المهرجان، وهي “بين بحرين” للمخرج أنس طلبة، و”عين على جولييت” لكيم نكويين و”قوس” لسمير أسلايورك و”هلا مدريد فيسكا بارصا” لعبد الإله الجوهري فضلا عن”مواسم العطش” لحميد الزوغي و”دوكا” لعبد الله دايو وإرفي لانكاني إلى جانب “ولدي” لمحمد بن عطية و”مسك” لحميد السويدي و”تازكا” لجون فليب كود.
وستمنح ست جوائز في إطار هذه الدورة، وهي الجائزة الكبرى تازكا للمهرجان، جائزة تازكا للتنوع، وجائزتا تازكا للإخراج والسيناريو، وجائزتا تازكا لأحسن دور رجالي ولأحسن دور نسائي.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا