الأسبوعيات المغربية : مواطنون يحتجون على تردي خدمات مستشفى سانية الرمل

قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي” التي أفادت بأن حكومة سعد الدين العثماني أنهت دراسة قانون جديد سيتم العمل به ابتداء من السنة المقبلة، ويتعلق الأمر بخلق حضانات للرضع داخل جميع الوزارات والمؤسسات العمومية.

وأضاف المنبر أن هذا القرار جاهز وسيعلن عنه قريبا، وسيتم تطبيقه بطريقة تجريبية داخل مقر الوزارات بالرباط، حيث سيمكن الموظفات العموميات من اصطحاب مواليدهن إلى الحضانة بمقر العمل، لتسهيل بعض المهام بالنسبة للأمهات الموظفات ومحافظتهن على كامل توقيت العمل بالإدارة.

وأشار الخبر إلى أن مصطفى الخلفي أن أول وزير في حكومة بنكيران قد طبق هذا القرار، حين وضع حضانة بوزارة الاتصال خاصة بأبناء الموظفات.

وكتبت الورقية ذاتها أن الوزير مصطفى الرميد هدد بالاستقالة من حزب العدالة والتنمية، بعد تحول اجتماعات الأمانة العامة إلى لقاءات صورية، علما أن عبد الإله بنكيران بات هو الآخر يهدد بالاستقالة، يضيف الخبر.

وورد في المنبر ذاته أن مواطنين يحتجون على تردي خدمات مستشفى سانية الرمل، بسبب غياب المعدات الطبية وتعطل آليات الكشف كالراديو والسكانير وغيرهما وكذا طول المواعيد، مطالبين في حديثهم لـ”الأسبوع الصحفي” بضرورة التدخل السريع والعاجل لإنهاء معاناة المرضى نتيجة الإهمال، وخصوصا أن قسم المستعجلات تتم صباغته في حضور المرضى.

وكتبت “الأسبوع الصحفي”، أيضا، أن المديرية الأمنية بمدينة سبتة المحتلة تعززت بـ45 عنصرا أمنيا من بينهم 10 نساء، بعد تراجع الأمن بالمدينة التي عرفت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الأسلحة النارية واستعمالها ضد المواطنين خصوصا داخل الحي الشعبي “بريسيبي”.

وعلاقة بتصويت برلمانيي حزب العدالة والتنمية على قانون الإطار الخاص بفرنسة التعليم بالموافقة، أفاد الفقيه أحمد الريسوني لأسبوعية “الأيام” بأن أمله في حزب “المصباح” قد خاب، وإذا ما استرسل الحزب في التنازل فسيصبح مجرد عصير حامض، لا يستسيغه أحد.

وأضاف الريسوني قائلا: “دعني الآن أخرج من معمعة التدافع والسجال لأقول، اللغة العربية جزء أساسي وتاريخي من مقومات وجودنا وسيادتنا وشخصيتنا الحضارية، والآن دخلت اللغة الأمازيغية دائرة الترسيم الدستوري، فيجب أيضا تنميتها وتأهيلها وتفعيلها رسميا”، مضيفا أن “الربح الوحيد الذي نجنيه من سيادة اللغة الفرنسية هو التخلف والتبعية”.

وذكر أحمد الريسوني في الحوار ذاته أنه يلمس استياء في حركة التوحيد والإصلاح من بعض مواقف حزب العدالة والتنمية والحكومة، وهذا “لا شك سيكون له انعكاس سلبي على موقف الحركة الداعم للحزب في الانتخابات، وأرجو أن نرى من قيادة الحزب استدراكا وتصحيحا وتوضيحا يبعد هذا الاحتمال، ويعيد الثقة والدفء إلى علاقة الحركة بالحزب”.

ودفاعا عن “فرنسة التعليم”، أفاد الباحث امحمد جبرون بأن تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية مصلحة مغربية، ولصالح الطبقات الفقيرة تحديدا، وتسهل على الكثير منهم عملية الاندماج في سوق الشغل والتعليم العالي. كما أن العربية بالمقابل لن تستفيد من استمرار الوضع الحالي أو حتى مع إضافة ثلاث سنوات من العربية للزمن الدراسي الحالي، كما أنها لن تتضرر بفرنسة الرياضيات في سنوات الابتدائي، وفرنسة المواد العلمية في الإعدادي والثانوي.

وأضاف جبرون لـ”الأيام”: “لكن أسوأ ما في الأمر هو أن تجد أغلب المغاربة يسعون إلى إجادة أبنائهم اللغة الفرنسية، ويضحون لهذا الغرض، لكن بالمقابل يرفضون تعزيز مكانة اللغة الفرنسية بالتعليم العمومي، مدفوعين بهواجس هوياتية من قبيل طوبى “التعرب الحضاري”.

وتحدثت “الأيام”، في ملف لها، عن 20 تحولا لعشرين سنة من حكم الملك محمد السادس، فاسحة المجال أمام 20 محللا للحديث عن الممكن في كل نقاط هذه الحصيلة.

ورد في الملف أن أبرز ما ميز حكم السادس هو إقرار دستور جديد ونوعي عام 2011، الذي جاء في سياق ما عرف بالثورات العربية. في الصدد ذاته قال المحلل السياسي عبد الرحيم العلام إن الدستور ثورة مهددة؛ فكلما ابتعدنا عن 20 فبراير وعن اللحظة التي وضع فيها الدستور تم تسجيل تراجعات.

وذكر الملف أن القوات المسلحة الملكية شهدت، طيلة الـ20 سنة الأخيرة، تطورا على مستوى العتاد كما على مستوى الموارد البشرية. وعلق عبد الرحمان المكاوي، المحلل والباحث المختص في الإستراتيجية الأمنية، أن المغرب بدأ ينهج على عهد محمد السادس نقطا أخرى، وهي هندسة إستراتيجية طويلة المدى لصناعة الدفاع ببلدنا، حيث سوف يتحول المغرب خلال العقدين المقبلين، لأنه سيصل إلى الاكتفاء الذاتي، إذ سوف يصبح من الدول المنتجة للأسلحة في حدود 2040.

وورد في الملف ذاته أنه منذ مجيء محمد السادس إلى الحكم أحدث لأول مرة منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ثم تم حذفه، ليعاد العمل به من جديد، ونلاحظ أن هناك تواصلا نوعيا في قضايا حساسة مثل زواج الملك، ومرضه أكثر من مرة.

محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام، ذكر أن الملك محمدا السادس يستخدم أسلوبا مختلفا من تواصل القادة، ويقوم بدور كبير كفاعل ميداني على الصعيد الدولي للتواصل مع كبار شخصيات العالم، وكرمز للمغرب، وكمروج استثنائي لما يمكن أن نسميه علامة المغرب في الخارج، في مختلف اللقاءات مع كبار شخصيات العالم، ومن خلال زياراته العديدة لبلدان مختلفة من العالم في أوروبا وإفريقيا والمنطقة العربية والأمريكيتين.

وأشار الملف إلى التحول الكبير في مجال الاستخبارات المغربية على الصعيدين المدني والعسكري، إذ إن المخابرات تمكنت من محو الصورة السيئة التي التصقت بها زمن سنوات الرصاص.

في السياق نفسه، قال محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، إن الاستخبارات المغربية عرفت طيلة العشرين سنة من حكم الملك محمد السادس عرفت تطورا كبيرا جعلها تحظى بتنويه العديد من الدول المتقدمة كفرنسا وإسبانيا اللتين وشحتا عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، كما حازت الاستخبارات المغربية اعتراف دول أجنبية أخرى.

وتضمن الملف كذلك أن صور الفضاء العام للمغرب قبل عقدين مختلفة جذريا عن صور اليوم، إذ تمت الإشارة إلى 1000 كلم إضافية من الطرق السيارة، وميناء متوسطي ضخم، ترامواي في العاصمتين، وقطار فائق السرعة، ومحطة ضخمة للطاقة الشمسية، ومحطات قطار بمواصفات عالمية، إنها اختيار وتحول سيطبع تاريخ حكم.

في الصدد ذاته، قال السياسي والبرلماني عمر بلافريج أن هناك مجموعة من الإيجابيات لا يمكن أن ننكرها على مستوى البنية التحتية؛ لكن المشكل عند الفاعلين السياسيين، وليس رئيس الدولة، هو غياب الرؤية الإستراتيجية في ترتيب الأولويات، وفي بعض الأحيان أتساءل هل هؤلاء الفاعلون لا يفهمون ترتيب الأولويات، صحيح أننا نريد أن تكون بنياتنا التحتية جيدة، وتعليمنا جيدا والصحة كذلك، لكن واقع الحال يفرض أن نرتب الأولويات وننتبه للمشاكل التي نعيشها، وأكبر مشكل نعاني منه اليوم هو التكوين والتعليم والتربية، وجميع المؤشرات والتقارير تبين أن هناك إشكالا كبيرا وأزمة عميقة في ما يتعلق بالتربية والتكوين.

وكتبت “الأيام”، كذلك، أن الملك محمدا السادس تحالف مع جزء من الضحايا من اليسار ليواجه ماضي الانتهاكات بلا خوف، وهكذا كانت تجربة الإنصاف والمصالحة وكل ما جرى حولها وبعدها، وعليه ذكر الحقوقي محمد النشناش أن المنجز في حقوق الإنسان كثير والمنتظر كثير.

ونقرأ أيضا أن ثورة المدونة هو ملف حكم الملك محمد السادس بامتياز، فالمدونة الجديدة اعتبرت ثورة. وإذا كانت وضعية المرأة في المغرب خلال عقدين قد تطورت بشكل كبير، فإن التعزيز والتحسين واقتحام مجالات حساسة في المساواة سيظل على طاولة المطالب في القضية النسائية بالمغرب.

وعلقت رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة على التحول قائلة إن تقدما هائلا في انتظار المساواة في الإرث.

إلى جانب هذه التحولات تحدث “الأيام “عن تحولات أخرى طبعت مسار حكم الجالس على العرش.

وإلى “الوطن الآن” التي خصصت عددها الجديد للحديث عن الأوراش الكبرى التي فتحها الملك منذ توليه الحكم ، ومن بين ما تمت الإشارة إليه هو إستراتيجية إصلاح الحقل الديني، كما وضعها الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين، والتي كان من دوافعها الرئيسية سحب البساط من تحت الحركات المتشددة التي بدأت تتغول في أطراف المدن، إلى درجة أنها بدأت تخترق البنية الدينية العامة للمغاربة، بما اقتضى عدم ترك مجال التأطير الديني للحركات الأصولية المتطرفة لتعيث فيها فسادا، وهو ما أدى إلى استقطاب كفاءات دينية مؤهلة علميا.

وأشارت “الوطن الآن”، كذلك، إلى أكبر عملية عفو في تاريخ المغرب المعاصر التي أطلقها الملك محمد السادس لحظة توليه العرش في يوليوز 1999، والتي شملت 46.212 سجينا، منهم 7988 تمتعوا بالعفو مما تبقى من العقوبة، وقد شمل العفو في تلك المناسبة المرضى والمعاقين والمسنين والحوامل والمرضعات والشبان الذين توفقوا في إصلاح أحوالهم، ومنهم 38224 استفادوا من تخفيض يتراوح بين شهرين وثلاث سنوات، حسب مدة العقوبة.

عن موقع : فاس نيوز ميديا