علاقة بتصويت برلمانيي حزب العدالة والتنمية على قانون الإطار الخاص بفرنسة التعليم بالموافقة، أفاد الفقيه أحمد الريسوني لأسبوعية “الأيام” بأن أمله في حزب “المصباح” قد خاب، وإذا ما استرسل الحزب في التنازل فسيصبح مجرد عصير حامض، لا يستسيغه أحد.
وأضاف الريسوني قائلا : “دعني الآن أخرج من معمعة التدافع والسجال لأقول، اللغة العربية جزء أساسي وتاريخي من مقومات وجودنا وسيادتنا وشخصيتنا الحضارية، والآن دخلت اللغة الأمازيغية دائرة الترسيم الدستوري، فيجب أيضا تنميتها وتأهيلها وتفعيلها رسميا”، مضيفا أن “الربح الوحيد الذي نجنيه من سيادة اللغة الفرنسية هو التخلف والتبعية”.
وذكر أحمد الريسوني في الحوار ذاته أنه يلمس استياء في حركة التوحيد والإصلاح من بعض مواقف حزب العدالة والتنمية والحكومة، وهذا “لا شك سيكون له انعكاس سلبي على موقف الحركة الداعم للحزب في الانتخابات، وأرجو أن نرى من قيادة الحزب استدراكا وتصحيحا وتوضيحا يبعد هذا الاحتمال، ويعيد الثقة والدفء إلى علاقة الحركة بالحزب”.
ودفاعا عن “فرنسة التعليم”، أفاد الباحث امحمد جبرون بأن تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية مصلحة مغربية، ولصالح الطبقات الفقيرة تحديدا، وتسهل على الكثير منهم عملية الاندماج في سوق الشغل والتعليم العالي. كما أن العربية بالمقابل لن تستفيد من استمرار الوضع الحالي أو حتى مع إضافة ثلاث سنوات من العربية للزمن الدراسي الحالي، كما أنها لن تتضرر بفرنسة الرياضيات في سنوات الابتدائي، وفرنسة المواد العلمية في الإعدادي والثانوي.
وأضاف جبرون لـ”الأيام”: “لكن أسوأ ما في الأمر هو أن تجد أغلب المغاربة يسعون إلى إجادة أبنائهم اللغة الفرنسية، ويضحون لهذا الغرض، لكن بالمقابل يرفضون تعزيز مكانة اللغة الفرنسية بالتعليم العمومي، مدفوعين بهواجس هوياتية من قبيل طوبى “التعرب الحضاري”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا