قرر وزير الداخلية الروماني نيكولاي موغا ،اليوم الثلاثاء ، الاستقالة من منصبه الحكومي بعد مرور ستة أيام من توليه الوزارة ، وذلك على خلفية حادث مقتل فتاتين يافعتين في ظروف ملتبسة وغامضة .
وأعلن نيكولاي موغا استقالته بعد مشاورات أجراها مع رئيسة الوزراء فاسيليكا فيوريتش دانشيلا ، وذلك قبل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع ، الذي عقده الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بشأن التهم الموجهة ضد الشرطة بالتقصير وعدم الكفاءة، مؤكدا أن قراره “يجب أن ينظر إليه باعتباره المنطلق الجديد لوزارة الداخلية”.
وتم فصل وزير الداخلية السابق كارمن دان بضغط من الشارع الروماني رغم أنه انتقد قبل كل شيء تقصير الشرطة في التعامل مع حادث مقتل فتاتين مراهقتين ،وكذلك بسبب مواجهة عناصر الأمن للاحتجاجات المرتبطة بالموضوع بالعنف ، وكذلك استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المشاركين في الاحتجاج المناهض للحكومة في عام 2018.
وتعرضت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما الأسبوع الماضي للقتل والاغتصاب على يد شخص مسن ألقي عليه القبض فيما بعد ، رغم أنها تمكنت من الاتصال برقم الطوارئ ثلاث مرات من قبل وإبلاغ عناصر الأمن بأنها قد تعرضت للخطف والضرب والاغتصاب ، وفي المقابل قللت عناصر من الشرطة من شأن هذا التبليغ ولم تتدخل في نهاية الأمر إلا بعد مرور 19 ساعة.
واعترف رجل يبلغ من العمر 65 عاما بقتل ألكسندرا ، وكذلك لويزا البالغة من العمر 18 عاما ، والتي كانت مفقودة منذ أبريل الماضي ،و عثرت الشرطة بمنزل المتهم على أشياء للهالكة وجثتها المحترقة.
وقالت لجنة الدفاع البرلمانية إنها اطلعت على تسجيلات محادثات ألكسندرا مع شرطي استقبل مكالماتها ، والذي دعاها الى التوقف عن الاتصال بالشرطة وعندما قالت إنها اختطفت و تعرضت للضرب والاغتصاب ، أخبرها الشرطي أنه سيقوم بإرسال دورية ،إلا أن ذلك لم يتم .
عن موقع : فاس نيوز ميديا