مطالعة مواد بعض الورقيات الصادرة مطلع الأسبوع الجديد نستهلها من “الأحداث المغربية” التي أفادت بأن البنك الدولي وصف إدارة المخاطر في المغرب بكونها تتسم بالتشرذم المؤسسي، ويغلب نهج رد الفعل بالدرجة الأولى على إدارة المخاطر كما هو الحال السائد في العديد من البلدان ذات الدخل المتوسط.
ووفق المنبر ذاته فإن المؤسسة الدولية أضافت أن تأثير الكوارث الطبيعية يتفاقم من جراء تغير المناخ؛ وهي مسألة ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى المغرب، حيث يتعرض هذا الأخير لمخاطر ضخمة ومتكررة، كما يواجه احتمال وقوع كوارث كبرى.
ونشرت الورقية ذاتها خبر اعتقال أربعة متهمين، من بينهم طالب في شعبة الدراسات الإسلامية، دأبوا على اغتصاب قاصر بضواحي العرائش، بعد تقديمهم أمام الوكيل العام، الذي أعطى تعليماته بإحالتهم على قاضي التحقيق؛ فيما لا يزال متهم خامس في حالة فرار.
وأشارت “الأحداث المغربية” إلى أن التلميذ القاصر، الذي يقطن بتراب الجماعة القروية الساحل بإقليم العرائش، ظل ضحية اغتصاب من لدن خمسة أشخاص لمدة ثلاث سنوات؛ حتى افتضح أمره من قبل شقيقته.
ونقرأ في “الأحداث المغربية” أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون تمكنت من إيقاف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاحتجاز والاغتصاب والسرقة وهتك العرض بالعنف.
وكتبت الجريدة نفسها أن رضيعة حديثة الولادة لا يتعدى عمرها 20 يوما توفيت بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بأسفي متأثرة بالآلام، جراء سم عقرب لسعتها بمنزل أسرتها الموجود بالجماعة القروية أجدور التابعة ترابيا لإقليم اليوسفية.
من جهتها، أفادت “الاتحاد الاشتراكي” بأن مستشفيات العاصمة الاقتصادية للمملكة تعيش على إيقاع خصاص مهول في عدد الأطباء المختصين في أمراض النساء والولادة؛ وهو ما يخلق صعوبات كبيرة بالنسبة إلى النساء ويقف عائقا أمام المجهودات المبذولة من أجل تقليص نسب وفيات الحوامل أثناء الوضع والمواليد الجدد، التي تؤكد وزار الصحة أنها من بين أولوياتها الأساسية التي تنخرط بكل جدية من أجل تحقيقها.
وذكرت “الاتحاد الاشتراكي” أن مستشفيات بصفر طبيب كما هو الحال بالنسبة إلى مستشفى بوافي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان؛ في حين أن مستشفيات أخرى بات أطباء النساء والتوليد مهددين فيها بالانقراض كما هو الشأن بالنسبة إلى مستشفى السقاط بعين الشق، الذي غادرته طبيبة متخصصة في وقت سابق بعد استيفاء سنوات العمل وإحالتها على التقاعد، في الوقت الذي تستعد فيه أطر طبية أخرى للمغادرة من خلال الاستفادة من التقاعد النسبي؛ وهو ما يعني أن طبيبا واحدا فقط هو الذي سيظل موجودا بهذه المؤسسة الصحية.
وإلى “العلم” التي نشرت أن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أكد، ببانكوك، أن المغرب، وبفضل موقعه الجغرافي وإمكانياته الاقتصادية، يتوفر على مؤهلات كبيرة للتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأفاد المالكي بأن أسيا بصدد التحول إلى مركز ثقل العالم على المستوى الجيوسياسي والجيو ـ اقتصادي والمالي، وأشار إلى أن هذا الجزء من العالم سيشكل عنصرا حاسما في العلاقات الدولية مستقبلا.
وورد ضمن مواد العدد ذاته من الورقية أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أكد أن نسبة “النزوح” إلى القطاع الخاص في مجال التعليم ارتفعت، حيث إن حوالي 14 في المائة من أصل 7 ملايين تلميذ مسجل في التعليم المدرسي برسم السنة الدراسية 2016 ـ 2017 يترددون على التعليم الخاص.
وذكرت “العلم” أن المجلس الأعلى أبرز، ضمن حصيلته، أن التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات الخاصة هم أحسن أداء من نظرائهم بالمؤسسات العمومية، إذ يبلغ أداؤهم 461 مقابل 340 نقطة، مؤكدا ما خلص إليه تقرير سابق عن التعليم بأن الفوارق الاجتماعية تتعلق بنمط توزيع الثروات والفقر وضعف الولوج إلى الرفاه الاجتماعي، وأن الفوارق الاجتماعية والفوارق المدرسية والتفاعل الجدلي بينهما يعد مصدر كبح تطور المجتمع المغربي، لذلك يمكن القول إن أزمة التربية بنيوية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا