ركز خطيب الجمعة بمسجد سلمان الفارسي بفاس يومه الجمعة 06 شتنبر الجاري، في خطبته على موضوع الدخول المدرسي، موجها ثلاث رسائل تتعلق بثلاث فئات:
الفئة الأولى هم المعلمون والمعلمات، وخصهم بكلام مستفيض عن ضرورة الإخلاص في العمل، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان خير المعلمين وإمام المربين باعتباره قدوة في المجال، وأضاف الخطيب قائلا: “يأيها المربون يأيتها المربيات أخلصوا لله ذي العزة والجلال، أخلصوا له في القول والفعال، تنالوا رحمة في الحياة والمآل”، مدعما قوله بأحد أقوال السلف ” كم من عمل قليل كبرته النية”. مشيرا إلى أن التعليم رسالة عظيمة تقلدها الأنبياء وورثها العلماء فطوبى لمن عرف حقها.
والرسالة الثانية وجهها إلى الآباء والأمهات دعاهم من خلالها إلى غرس حب العلم والعلماء في قلوب الأبناء، وإجلال المعلمين والمعلمات، وتوقيرهم واحترامهم طلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى، كما دعاهم إلى ضرورة تعليمهم الأدب في البيوت قبل المدارس، والاهتمام بهندامهم، وتتبعهم وتفقد حالهم، وإعانتهم على ما للعلم من مشاق، مدعما كلامه بقول الشاعر “من أراد العلا سهر الليالي”.
وأما الرسالة الثالثة فكانت من نصيب الطلبة والطالبات والتلاميذ والتلميذات، يوصيهم فيها بتقوى الله عز وجل، قال تعالى “ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله”، كما أشار إلى ان أشرف العلوم عند الله هي علوم الدين وعلم العقيدة والإيمان ثم علم الشرائع والأحكام، منوها كذلك بدور العلوم الأخرى على اختلافها في سد ثغور الدنيا كالطب والهندسة وغيرها، ما لم تعارض شريعة الله عز وجل، بالإضافة إلى الجد والاجتهاد بقوله: ” ننتظركم يا شباب الإسلام، فجدوا واجتهدوا، واعلموا أن الغايات النبيلة لا تدرك بالمنام، ولا تطلب في الأحلام، ولكن تريد الجد والاجتهاد والكفاح والصبر والصلاح والإصلاح”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا