اليوم لن نناصر زيد على عمرو، لن نناصر العبث الضبابي الذي يسير فيه فرع كرة القدم للنادي المكناسي. اليوم نناصر وحدة الرياضة بمكناس وإرجاع توهجها بكل حكامة، نؤيد كل الأيادي المتضامنة لأجل صناعة الإنقاذ وتحييد الشأن الرياضي عن التجاذب السياسي، وعن كل الولاءات العائلية.
بين تكوين مكتب ملعب الخطاطيف ومكتب مقر المكتب المديري، تباعد وثقوب في البناءات الشكلية والموضوعية، اختلاف يزيد من التباعد حدة في تدبير مرحلة مفصلية يعيش على دخانها المميت فرع كرة القدم بمكناس. حين تم تنصيب جواد باحجي رئيسا للنادي المكناسي فرع كرة القدم ، تم استصغار خصم لجنة تصريف الأعمال (المؤقتة) الحامل لمعادلة الرمز الرياضي ( X )، تم استصغار الشق القانوني ووزن الانخراطات الرسمية وتقادميتها في لوائح الجامعة الملكية لكرة القدم، تم خلق تحالفات العائلات بحسن النيات لأجل تدبير مخاطر سنة كروية ممكن أن تمر (سوداء)، تم التغافل عن صيغة دفتر تحملات بمؤشر العودة لفرق الصفوة والتعاقد المعنوي مع الجمهور(الصعود أولا).
لكن كرة مكتب ملعب الخطاطيف برئاسة (جواد باحاجي) ارتطمت بعارضة مكتب قاعة المرحوم عزيز الدايدي (أبو خديجة) ، ارتدت بلاعب خبر شؤون تسيير الفريق، وخبر تصريف الاكراهات الداخلية، واستحمل سنوات من شعار (ارحل) الشفهي و المكتوب، لاعب اكتسب مهارات كيفية بناء التوازنات والتحالفات القوية لقيادة الفريق حتى وإن لم يحقق الصعود.
جواد باحجي وأبو خديحة، في رئاسة النادي المكناسي لفرع (واحد) يعيش بؤس الموارد المالية، ويحمل نذوب قسم الهواة، جواد باحجي وأبو خديحة يسيران بسرعة الطريق السيار الخلافي نحو متجه منعرج غائر وبلوحة تشوير تحمل بالأحمر” خطر متنوع يهدد تماسك النادي المكناسي فرع كرة القدم”.
لكل منهما مبرراته، ومريديه الأوفياء. لكل مكتب تسويغاته القانونية وكأنه يحمل العصا السحرية لإنقاذ الكوديم (حب الكوديم يجمعهما !!!). كل مكتب يتمسك بالشرعية فيما الحقيقة المغيبة هي أن الشرعية تستلزم إعادة بناء الهيكل والتفكير في توافقات تكوين لجنة مؤقتة لتصريف أعمال الكوديم، أو في مناظرة ترافعية بين (جواد باحجي وأبو خديحة ) تترك الحكم النهائي لاختيار الرئيس بيد الجمهور العاشق للفريق المكناسي.
لنفترض أن الجامعة الملكية لكرة القدم أصدرت فتوى قياس الميزان وحكمت لصالح أحد المكتبين، فالأثر لن ينقضي بحكم الجامعة بل سيمتد إلى ردهات المحاكم الإدارية، فإن الأمر سيمتد كذلك إلى اللاعبين /المدربين/ الجمهور… وإلى الملعب و اللعب بفريقين !!!، هو سوء التقدير في تدبير أعرق نادي لكرة القدم، هو سوء مفهوم (اللهطة) في ركوب كرسي التسيير وقيادة فريق جريح. فما أسوأ المغامرة غير المحسوبة والتي تزيد من شتات الرياضة بمكناس !!!.
ليكن ختمنا بالتساؤل التالية والتي في الإجابة عنها تحمل لغة المكر، لما هذا التزاحم والتدافع لرئاسة الكوديم؟، لما أصبحت الكوديم القنطرة القصيرة التي ممكن أن تمرر الاختلافات السياسية (الراكدة) بمكناس؟، لما سابقا كان البحث عن رئيس (بالفتيلة والقنديل) بمكناس ولا من يرشح نفسه؟.
متابعة محسن الأكرمين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا