و.م.ع
تنحى جاك ما، مؤسس المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية الصينية “علي بابا”، عن منصبه كرئيس لمجلس الإدارة، الثلاثاء، وفق ما أفاد تلفزيون الصين المركزي “سي سي تي في”.
وكان جاك ما قد أعلن في العام الماضي في رسالة مفتوحة أنه سيتقاعد في عيد ميلاده الـ55، الذي يصادف يوم 10 شتنبر من هذا العام، وسيخلفه في منصب رئيس مجلس الإدارة دانييل تشانغ الرئيس التنفيذي للمجموعة.
واعتبر التلفزيون الصيني أن تجربة ما من مدرس للغة الإنجليزية إلى رائد أعمال للتقنية تعتبر واحدة من “قصص النجاح العظيمة المعاصرة في الصين”.
وذكر أنه في عام 1999، شارك ما في تأسيس صفحة إلكترونية لسوق الأعمال في شقته بمسقط رأسه هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، والآن، نمت “علي بابا” لتصبح إمبراطورية إلكترونية عالمية، تشمل البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، الحوسبة السحابية، الخدمات المصرفية الرقمية، وحتى الترفيه.
وقالت “سي سي تي في” إن النجاح لم يكن سهلا بالنسبة لما، فقد فشل في امتحانات القبول الجامعي مرتين، ورُفض من قبل جامعة هارفارد الأمريكية 10 مرات، ورُفض لشغل 30 وظيفة بعد التخرج.
وذكرت أن “علي بابا” أصبحت الان مجموعة عملاقة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وتضم أكثر من 720 مليون مستخدم نشط كل شهر، مشيرة إلى أن المجموعة تعمل دائما على المساعدة في تنمية الاقتصاد الصيني عن طريق منح خيار للمستهلكين في المناطق الريفية، وفتح المجال أمام القدرة الشرائية المحلية، وتحفيز نمو عدد لا يحصى من الشركات الصغيرة.
وفي عام 2014، حطمت “علي بابا” أرقاما قياسية في بورصة نيويورك. وجمع الطرح العام الأولي لها 25 مليار دولار أمريكي، وهو إنجاز غير مسبوق.
ولفت التلفزيون الصيني أن جاك ما باعتباره واجهة لـ “علي بابا”، يلتقى دائما بزعماء العالم ويتحدث في المنتديات العالمية ويتقاسم آراءه في العديد من الموضوعات.
ويقول جاك ما إنه يود التركيز على أعماله الخيرية بعد تنحيه من منصب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة “علي بابا”.
كما أعرب عن رغبته في العودة إلى التعليم، حيث كانت بدايته، ويصبح “المعلم ما” الذي يطلقه الكثيرون عليه باحترام، وفق التلفزيون.
عن موقع : فاس نيوز ميديا