أكتب لكل مكناسي غيور بلا تفاضل ولا صفات فئوية، أكتب لكل عاشق متيم بفريق النادي المكناسي فرع كرة القدم، أكتب لكل الأطفال والأجيال القادمة التي تأتي إلى الملعب تحمل نداء “بالروح، بالدم، نفديك يا كوديم”.
أكتب للتاريخ بخط الحبر الأسود لما آلت إليه أوضاع النادي المكناسي فرع كرة القدم، لما أربك مسيرة فريق بخلافات هامشية و أبقاه في الهواة.
أكتب عن الاختلاف و الخلاف الرديء، وتشكيل مكتبين بالتباين لتدبير شؤون الفريق جريح، أكتب عن أزمة تنمية مدينة نالت من الرياضة سحقا وأطفأت وهجها وطوحت بها في أسفل الهواة.
أكتب إليكم جميعا، فحين يختلف الرأي و تمارس الهرولة نحو طلب الكراسي، حين تتشكل المكاتب المتنافرة وتدعي أن الأمر ما هو إلا حب في الكوديم ، فلنعلم جميعا بأننا نعيش ازدواجية الحب و نفعل القتل الرحيم، فإننا نركب على النفعية الذاتية و ننسى بأننا نتعامل مع تاريخ فريق مدينة.
إليكم جميعا يا من زكيتم الخلافات وأشعلتم مدافع التناحر الخفي بالمرموز والمفضوح، إليكم خطابي بدعوة المصالحة لأجل تاريخ فريق ومدينة وساكنة و جمهور، إليكم الدعوة لجبر ضرر الخلافات التي تقوض مسيرة الرياضة بمكناس، إليكم جميعا أوجه خطابي بليونة اللفظ والدعوة إلى التفكير في شعار الجماهير: ” أنقذوا الكوديم”.
أكتب إليكم جميعا والدعوة إلى ترك الخلافات جانبا، أكتب إليكم وأعلن أن من الحب ما قتل، أكتب إليكم والنادي المكناسي في حاجة إلى كل غيور وفي لألوان “النادي المكناســـــي “.
أكتب لرؤية تفكير حكماء مدينة في تسريع العمل على إطفاء فتيل صراعات مدوية أصابت الفريق المكناسي بالقصف المتنوع ، والالتحام وفاء لتاريخ فريق عريق.
أكتب إليكم بتذويب الخلافات والبحث عن تأسيس مكتب توافقي مرحلي. هي مكناس التي لا تقدر العيش بدون أن تسمع شعار “النادي المكناسي ربي يحفظوا ويعاونوا”، هي مكناس التي تعلن “كفى” من الطواحين الهوائية الفاسدة، هي مكناس التي يمكن أن تلتحم في مسيرة مدوية ” أنقذوا الكوديم”، في مسيرة شعارها :” اتركوا لنا الكوديم واحملوا صراعاتكم خارج دائرة ملعبها”.
متابعة محسن الأكرمين
عن موقع : فاس نيوز ميديا